عقد رئيس اقليم مرجعيون حاصبيا في حزب "الكتائب" بيار عطالله مؤتمرا صحافيا في بيت الكتائب في جديدة مرجعيون، للاعلان عن ترشحه لرئاسة الحزب، بحضور اعضاء الاقليم.

وقال عطالله في بيان: "تقدمت منذ اسبوع الى مركز رئيس حزب الكتائب اللبنانية التي ستجري انتخاباته، ضمن اطار فاعليات المؤتمر العام الثلاثين للحزب الذي يبدأ أعماله ايام 12 و13 ويختتم نهار الاحد في 14 حزيران في البيت المركزي للحزب في الصيفي. منذ الاعلان عن ترشحي عبر وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي والكلام والتعليقات تتردد بين مؤيد ومستهجن ومستغرب، ولا أجد كلاما سوى ان ترشحي هو امر طبيعي جدا، وما هو غير طبيعي ان ينتهي الامر بمرشح بالتزكية وبالتصفيق ورفع الايدي. نحن فخورون في الكتائب بهذه الممارسة الديموقراطية، وهذه المساحة الديموقراطية من التعبير ونتمنى ان تنتقل هذه العدوى الايجابية الى الاحزاب الاخرى، وخصوصا المسيحية منها، فالانتخابات والتنافس وتداول السلطة والمحاسبة وبرنامج العمل هي الاساس وليس اي معيار آخر بالنسبة الى العمل الحزبي".

اضاف: "في برنامجي، تقديم صغير، وفحواه ان الكتائب جنوبا هي نفسها الكتائب في الصيفي وبكفيا والقبيات وزحلة، تحمل قضية اللبنانيين في العيش الكريم والعدالة والتنمية والتنوع والتعددية والوجود الحر والآمن والديموقراطية والعيش الواحد بين المكونات المختلفة، وزيارة الرئيس امين الجميل التاريخية الى الجنوب في 13 كانون الاول 2014 اعادت الكثير من الامور الى نصابها الصحيح، ووضعت النقاط على الحروف برأينا لجهة التأكيد على اليد الممدودة الى كل اللبنانيين دون استثناء والعيش الواحد بين اللبنانيين".

وتابع: "في الشق الوطني، يهمني أن اؤكد اهمية التفاعل ما بين الكتائب وكل المكونات اللبنانية والتعامل معها بوضوح لبناء الحاضر والمستقبل. ان اساس العيش المشترك وضمان الوجود الحر والآمن للمكونات اللبنانية تبدأ من احترام التعددية والتنوع، وهذا يقتضي برأيي وفي موازاة تفهم هواجس المكونات الأخرى الطلب منها ان تتفهم هواجس المسيحيين في ملفات مصيرية وهي كثيرة، مثل بيع الاراضي وقانون الجنسية وقانون الانتخاب والمناصفة في القطاع العام والمساواة في التنمية وغيرها. في هواجسنا المشتركة، ان ثمة وقائع لا يمكن التهرب من حقائقها الجارحة لجهة تهجير المسيحيين والاقليات في العراق وسوريا، واخبار معلولا وصدد وكسب وصيدنايا والخابور وحرب الابادة ضد سهل نينوى في شمال العراق لا يمكن المرور عليها مرور الكرام وتقديم اي مبررات لها، والربيع العربي انقلب حرب ابادة ضد الاقليات وحربا مذهبية وطائفية... لا يمكننا القبول بالفكر التكفيري اصلا في حزب يعتنق التعددية مبدءا، وفي رؤيتي اننا وان كنا لا نوافق على تدخل حزب الله في سوريا استنادا الى احكام القانون الدولي والدستوري، الا اننا في الوقت نفسه مدعوون الى تفهم هذا التدخل ومبرراته، والخطر التكفيري يطال الجميع دون استثناء ويحمل محاذير خطرة جدا على السلم الاهلي والوحدة الوطنية، وكبح جماح المتشددين والتكفيريين مسؤولية وطنية مشتركة تقتضي منا الوقوف صفا واحدا وراء المؤسسة العسكرية شعبا ومؤسسات مجتمع وهيئات حزبية من اجل هزيمة هذا المشروع الالغائي للآخرين. انني اتبنى دعوة الكتائب الى الخروج من سياسة المحاور بعدما استنفدت اهدافها. لا ايجابيات من وجود الكتائب في سياسة المحاور سوى الاساءة الى صورة الكتائب كحزب قائد ومناضل ومقاتل(بالمعنى المعنوي) تاريخيا من اجل التعددية وحفظ حقوق المسيحيين. والامثلة على ما اقول كثيرة وخصوصا في ملف قانون الانتخاب الذي يريد البعض فرضه على المسيحيين. خرجت الكتائب الى التزام هذه الاستقلالية في الكثير من المحطات، وعلينا العمل على الخروج في شكل كامل الى تبني خط وطني مستقل يستلهم مصلحة التنوع اللبناني اولا وقبل كل شيء، ولنترك لغيرنا تبرير التبعية والالتحاق بهذا الطرف او ذلك. ولتكن رئاسة الجمهورية محطة اولى نقدمها نموذجا على مسار وطني مستقل يرنو اليه كل المسيحيين وكل اللبنانيين الذين ما عادوا يتحملون هذا الانقسام المدمر لحاضرهم ومستقبلهم".

ولفت الى ان "الكتائب كي ترجع حزبا مناضلا يحمل هموم المسيحيين عليها:

- تأمين قانون الانتخاب والقانون الارثوذكسي نموذجي ولتكن الدائرة الفردية بديلا آخر، والقانون المختلط لتأمين صحة التمثيل.
- احترام المناصفة والعودة الى القطاع العام بقوة ومواجهة من يرفض هذه العودة.
- تعزيز الانماء في الارياف والمناطق الزراعية وتأمين فرص عمل زراعية - صناعية للتصدي لآفة الهجرة.
- ايلاء الشق الاجتماعي في عمل الحزب المزيد من الاهتمام، وتعزيز المصالح والندوات التي تعنى بحمل قضايا العمل النقابي والاجتماعي المطلبي للمواطنين.
- العمل دون كلل من اجل اللامركزية الموسعة او المناطقية الانمائية.
- قانون استعادة الجنسية.
- اعادة اللبنانيين الذين نزحوا الى اسرائيل وهناك اربعة مشاريع قوانين مطروحة.
- التصدي لآفة بيع الاراضي منعا للفرز الديموغرافي والكانتونات الطائفية والحروب الاهلية.


ان الكتائب مؤهلة وبما تملكه من كوادر وناشطين ومحازبين ومناصرين وناخبين وما تحمله من انفتاح على كل المكونات اللبنانية وكل هذه الطاقات الكامنة فيها الى ان تنهض بهذه المسؤوليات الكبيرة. ولطالما كانت الكتائب الصوت المعبر عن اماني المسيحيين اللبنانيين وامانيهم وافكارهم".

وختم: "اخيرا وليس آخرا يبقى الملف التنظيمي والاداري الحزبي، وهذا شأن داخلي لنا كما لغيرنا الكثير من الملاحظات الايجابية والسلبية عليه، وبالاجمال فخورون بما تشهده بيوت الكتائب وحلقاتها ومجالسها وخطوط التواصل الاجتماعي من نقاشات صاخبة لا توفر موضوعا الا وتتطرق اليه، وهذه الامور تبقى ضمن محافلنا فيها رأس موسع".

وردا على اسئلة الصحافيين، أكد ان "لا خلاف شخصيا مع المرشح الوحيد حتى الآن الشيخ سامي الجميل، وليس الامر مجرد اعتراض على التوريث السياسي انما ايضا اعطاء دور لمسيحيي الاطراف الذين "كانوا دائما مهمشين بالقرار السياسي المسيحي"، على حد قوله.