رأى وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس ان "مسألة عرسال لم تعد مسألة خلافية نظرا لدخول الجيش اللبناني اليها، وفي ظل تأييد جماعي للجيش ووجود ثقة تامة به وبأدائه"، مؤكداً ان "الجيش يعمل بطريقة سليمة وسيقوم باللازم للدفاع عن لبنان واللبنانيين".
واعتبر درباس في حديث اذاعي انه "في مسألة تعيين القيادات لدينا استحقاق في 5 او 6 حزيران يقضي بخروج وانتهاء المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص"، موضحاً ان "ما سمعته من وزير الدفاع سمير مقبل يؤكد ان كل الامور تتم وفق القانون"، لافتاً الى ان "استحقاق تعيين قائد للجيش لن يأت الا بعد تنفيد كل المجريات القانونية اللازمة"، متوقعاً "حدوث تعثر بالحكومة في مكان ما، لكن لن تستقيل الحكومة لأنه لا خيار بذلك"، ذاكراً ان "هناك محاولة للضغط على نقطة ضعف قد تجدي او لا"، مشيراً الى ان "الاثنين المقبل سيتم تأجيل السجال الذي سيبرز خلال جلسة الحكومة الى الخميس الذي سيكون خميس الفراق، فأنا لست متفائلا بالنتيجة".
وأضاف: "بسلاسة استطعنا بالجلسة الماضية تعيين مجلس القضاء الاعلى لأنه كان تعيينا توافقيا"، لافتاً الى انه "اذا قدم وزير الداخلية احد الاسماء المرشحة للمجيء مكان بصبوص ولم يتم التوافق عليها فسيقف هذا التعيين، وانا مع التوافق المتكامل على سلة التعيينات"، موضحاً ان "الامور اعقد مما تظهر بسبب الفراغ الرئاسي، فمنهم من يعتبر ان هذه التعينات تسهل انتخاب رئيس ومنهم من يعتبر انها ورقة ضغط لانتخاب رئيس"، معتبراً ان "الشعب والقوى السياسية يستطيعون انقاذ لبنان عبر التوافق وارى ان الامر يبدأ بتوافق القوى على رئيس للجمهورية ووضع خطة لحكومة جديدة تجعل لبنان مستفيدا من الأزمات المحيطة بدل ان يكون وقودا لها".
وحذر درباس من "وجود مليون و300 الف مواطن سوري لأن معظمهم معارضا للنظام السوري ولحسن الحظ ليسوا منظمين، ولكن ان وجد من ينفق عليهم وينظم هؤلاء سيدمر الوضع الامني في لبنان"، معتبراً ان "هذه هي اللحظة التي يجب ان يقف بها القادة الموارنة بالاضافة الى زعيم "المستقبل" سعد الحريري والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بمباركة رجل الاعتدال رئيس مجلس النواب نبيه بري وزعيم "اللقاء الديمقراطي" وليد جنبلاط ويوحدوا موققفهم الرافض لأن يكون لبنان وقودا للمجزرة الطائفية التي تعصف بالمنطقة"، مشيراً الى انه "في غياب الدولة ايا كان من يمتلك القوة سيستعملها".