خالفت جلسة مجلس الوزراء اليوم السيناريوهات التي رُسمت لها ورجحت في معظمها ان يؤدي طرح ملف عرسال الى تعطيل محركات السلطة التنفيذية، فتكون جلسة اليوم الاخيرة لحكومة "المصلحة الوطنية". لكن المجلس اكتفى اليوم بعرض كل فريق وجهة نظره، وأُرجئ النقاش الى جلسة تعقد عصر الاثنين ستخصص لبحث الوضع في عرسال اضافة الى التعيينات الامنية، وسط اقرار بأن شبح التعطيل لا يزال ماثلا فوق رأس الحكومة مع ربط فريق 8 آذار مسألة تعليق مشاركته في مجلس الوزراء بما ستفضي اليه مناقشات الاثنين.

وفي هذا السياق، سألت "المركزية" وزير الدولة للشؤون الادارية نبيل دوفريج عن مجريات جلسة اليوم، فقال "موضوع عرسال والتعيينات الامنية عرض لساعة من الوقت بعد ان أقررنا امورا كانت مدرجة على جدول الاعمال. وسجلت مداخلتان لوزير الخارجية جبران باسيل ووزير الصناعة حسين الحاج حسن، كررا فيهما موقفهما مما يجري في عرسال، داعيين الدولة الى تحمل مسؤولياتها".

وتابع دوفريج "لم تشهد جلسة اليوم اي نقاش، بل اكتفى كل طرف بعرض ما لديه، لذا لا يمكن ان نقول ان الاجواء كانت جيدة ام لا، لكن الجو كان ايجابيا نوعا ما لان لم يجر اي نقاش".

وعن موقف فريق 8 آذار من الحكومة في شأن عرسال ودخول الجيش الى البلدة، رد دوفريج "علنا لم يقولوا انهم يريدون دخول الجيش الى عرسال، لكن من الواضح ان هذا ما يريدونه في الباطن".

وعما اذا كان يتوقع ان يؤدي ملف عرسال الى تعليق جلسات الحكومة، أجاب دوفريج "لا يمكن ان أجيب اليوم على هذا السؤال، لننتظر جلسة الاثنين".