هو يوم ، لا يمر على المفكرة اللبنانية ، ولا تتوقف عنده الجمعيات ، هو مجرد يوم ، أقرته الأمم المتحدة تحت "شعار ضمانات فعالة للحفاظ على حقوق المرأة الصحية"، ولحماية المرأة كصحة وجسد .

هي المرأة التي تضحي من صحتها وعافيتها ، ومن حقوقها لأجل الآخرين ، زوج وأسرة وأطفال ، والتي يهددها مرض سرطان الثدي ، هذا المرض الذي يتفاقم ويتسلل لجسدها بسبب الإهمال وعدم الكشف المبكر ، وإهمال من حولها لها ، وللمخاطر التي تتربص بها .

 

مليون وسبعمائة ألف سيدة تم تشخيص إصابتهن بسرطان الثدي حول العالم ، حسب ما أعلنته منظمة الصحة العالمية ، وهذا الرقم الهائل يجعلنا ندق ناموس الخطر ، في وقت بإمكاننا إعتماد الكشف المبكر ، وتحديد الإصابة قبل تفاقهما وإنقاذ حياة العديد من النساء .

ولعل هذا الهدف الجوهري لليوم العالمي من أجل تنمية صحة المرأة ، الحد من هذه الإصابات عن طريق التوعية ولا سيما توعية الأزواج لتشجيع زوجاتهم على القيام بفحوص طبية مرة كل ثلاث سنوات إبتداءً من عمر العشرين ومرة كل سنة من عمر الأربعين بالتزامن مع الكشف بأشعة الماموجرام .

إضافة إلى تعليم الأمهات لبناتهن ضرورة وكيفية إجراء الفحص الذاتي للثدي شهريا بدءا من سن العشرين .

مع التشديد على دور الطاقم الطبي ودور وسائل الإعلام في ترسيخ الفكر التوعوي إزاء هذا المرض .

 

لبنان وبالرغم من الحملات الإعلامية المكثفة لحماية المرأة من هذا المرض ، ومع أنه من الرائدين في التوعية والحث على الكشف المبكر ، غير أنه مغيب عن هذا اليوم .

 

هذا اليوم الذي هو من أكثر الأيام التي يجب التوقف عندها ، وإقامة الحملات لأجلها ، فالمرأة هي الأم ، هي المجتمع ، وحمايتها واجب على الأوطان لأنها "أم الأوطان "