أكد رئيس الحكومة تمام سلام أن هناك من لا يستعجل الخروج من المأزق الرئاسي، معتبراً أن صورة لبنان تعرضت لإساءة كبيرة جراء هذا الوضع وظهر لبنان كدولة عاجزة، لافتاً الى أن هذا الوضع أدى إلى خلل فادح في عمل المؤسسات الدستورية فالتعطيل انعكس ابطاء لعمل المجلس النيابي واحتمال خسارة الكثير من المشاريع الممولة من الجهات الدولية. وفي خطاب له بمناسبة مرور عام على الفراغ الرئاسي، أوضح سلام أن لا أحد يحل محل رئيس البلاد وإذا كان الدستور قد أناط بمجلس الوزراء وكالة صلاحيات رئيس الجمهورية فذلك هو تدبير إستثنائي، مشيراً الى "أننا أكدنا سابقا ان هذا الوضع الاستثنائي بجب ألا يؤدي إلى تعطيل حياة الناس ومسيرة عجلة الدولة". ولفت الى انه على رغم كل العثرات تمكنت الحكومة من تحقيق انجازات عديدة أهمها تعزيز الأمن والاستقرار ومكافحة الارهاب واقرار العديد من التعيينات الادارية ووضع ملف النفايات المزمن على طريق المعالجة، مشيراً الى أن الخلافات السياسية حالت للأسف دون اتخاذ قرارات مهمة تتعلق بمسائل حيوية. وتوجه سلام الى اللبنانيين مشدداً على ان استمرار الشغور لا يضعف النظام السياسي فقط بل يهدد الكيان اللبناني، مؤكداً ان تطبيق الدستور ليس وجهة نظر بل واجب وطني مقدس، مؤكدا "اننا سنواصل عملَنا على رأس الحكومة واضعين نُصبَ أعيننا مصلحة لبنان". ورأى أنه لم يعد جائزا ان تبقى الحياة السياسية في لبنان معلقة، مؤكداً "أن المخاطر المحدقة في لبنان لا تسمح لنا بترف الاستغراق بتجاذبات سياسية دون أفق والمصلحة الوطنية تقتضي الذهاب فورا إلى انتخاب رئيس جديد للبنان".