قالت مصادر إعلامية إن نظام الأسد عينّ العميد توفيق حيدر رئيساً لمكتب الأمن القومي، خلفاً لعلي مملوك الذي أُقيل من منصبه ووضع تحت الإقامة الجبرية في دمشق، بسبب ما قيل عن علاقته مع المخابرات التركية، وخلافاً لما أشيع لاحقاً عن إصابته بمرض سرطان الدم!

وينتمي العميد توفيق حيدر إلى الطائفة العلوية، وهو من مواليد قرية (البودي) بريف جبلة، التي تعتبر خزاناً للشبيحة والقتلة، حيث تحفل صفحتها الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) بصور العديد من القتلى من أبنائها، ممن يوصفون بأنهم "سقطوا دفاعاً عن الوطن"!
وتوفيق حيدر كما تقول المعلومات.. هو مؤسس ومدير الفرع الخاص؛ وهو فرع استخبارات مقره مبنى رئاسة الحكومة، ويعتبر أحد أذرع جهاز الاستخبارات الجوية. وله دور خفي وخطير جداً في محاولات فرض تثبيت النظام الحاكم، وضرب ثورة الحرية في سورية.

وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن توفيق حيدر، ينتمي إلى عشيرة (الحدادين) في الطائفة العلوية، وهي نفس العشيرة التي ينتمي إليها محمد مخلوف (خال بشار الأسد) الذي كان يدعم توفيق حيدر بقوة... 
ويعرف اللبنانيون توفيق حيدر باعتباره رئيس مفرزة (شتورا)، وكان حينها برتبة (عقيد) ويتصف مثل معظم ضباط نظام الأسد من العلويين، بالبطش والإجرام وسوء السمعة، وقد ظل حيدر في منصبه حتى خروج الجيش السوري من لبنان عام 2005 وقد أخذ حيدر معه قبل خروجه، تمثال باسل الأسد، الذي كان مشيداً قرب حاجز للمخابرات في بلدة (شتورا) التي كان يحكمها، عندما صدر قرار الانسحاب من لبنان. 

يذكر أن علي مملوك من أهم القادة الأمنيين لدى نظام الأسد، تم تعينيه رئيساً للأمن القومي بعد مقتل هشام بختيار في تفجير خلية الأزمة بدمشق، كما صدرت بحقه عقوبات اقتصادية من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، على خلفية تورطه بالقمع الوحشي وقتل المتظاهرين السلميين إثر اندلاع الثورة السورية ضد حكم الوريث بشار الأسد.     المصدر: اورينت