اشارت مصادر في قوى 8 آذار الى أن العماد ميشال عون "متشدد جدا حيال موضوع رفض التمديد للقادة العسكريين والاجهزة الامنية وعلى راسهم قائد الجيش العماد جان قهوجي وأنه أبلغ المعنيين، أي حلفاءه وأخصامه على حد سواء، بأنّه في حال لم يستجيبوا لدعواته بإتمام التعيينات، لن يتابع العمل بالحكومة".

وأوضحت المصادر لصحيفة "الشرق الاوسط" أن عون "آثر إبقاء موقفه مبهما لجهة أنه لم يحسم ما إذا كان الوزيران المحسوبان عليه سيقاطعان جلسات مجلس الوزراء وحدها ويزاولان عملهما كالمعتاد في مكتبيهما، أم أنّهما سيستقيلان من الحكومة".

وأضافت: "لا يزال عون يسعى لدى المردة والطاشناق لإقناعهما بالسير معه في هذا التوجه باعتبار أن من شأن ذلك رفع الغطاء المسيحي عن الحكومة، لكن الأجواء الحالية لا تبدو لصالحه".

كما أوضحت المصادر أن "لقاء مرتقبا بين عون ونصر الله سيحسم اتجاه الأمور، فإما يسير كل فريق 8 آذار أو معظمه بمعركة عون الذي يسعى لإيصال صهره قائد فوج المغاوير العميد شامل روكز إلى قيادة الجيش، أو يتمسك الزعيم المسيحي والمرشح لرئاسة الجمهورية بموقفه الرافض للتمديد بشكل مبدئي من دون خوض معركة تهدد الكيان الحكومي الهش".