جابت الدوريات الإسرائيلية المؤلَّلة الخط الحدودي مع لبنان، في وقت تفقّدت فرق عسكرية، أجهزة الإنذار وكاميرات المراقبة المنصوبة على السياج التقني، في ظلّ حماية أمنية، وتحليقٍ لطائرة تجسّس في أجواء الجنوب.

 

إلى ذلك، تطرّق قائد منطقة الجليل «أوغدات هجليل 91» في الجيش الإسرائيلي البريغاديرجنرال موني كاتس، للوضع على الجبهة الشمالية وما يدور عن إمكان اندلاع حرب جديدة مع «حزب الله»، مؤكداً بأنّ الحرب المقبلة ستكون مختلفة تماماً عما سبقها، وستُعيد لبنان 200 عام الى الوراء.

 

وتابع قائد منطقة الجليل: «ستكون هناك حرب أخرى، ولن يكون هناك أيّ بديل أمام الإسرائيليين، وأنّ (السيد حسن) نصرالله سيدرك ذلك في النهاية»، معتبراً أنّ «الإسرائيليين على استعداد لدفع أثمان كبيرة».

 

وتطرّق إلى تصريحات نصر الله، التي جاء فيها، أنّ «مَن ينتصر في الحرب المقبلة، هو الأكثر استعداداً للتضحية»، فقال كاتس إنه يوافق نصر الله في ذلك. وجاءت أقوال كاتس، خلال مقابلة مع موقع «واللاه» العبري، الذي نشر جزءاً من هذا الحديث أمس، مشيراً إلى أنّ «الحرب المقبلة في حال اندلعت، تتطلّب عملية عسكرية واسعة جداً من الجيش الإسرائيلي، وتحريك القطاعات والأسلحة كافة، والإمكانات العسكرية، التي لم تستخدم منذ عام 1983». وتابع، «أنه لا يشكّك بقدرة إسرائيل على تحقيق حسم في المواجهة المقبلة مع حزب الله»، أضاف، أنه يقصد بـ»الحسم أنّ الطرف الثاني يتوقّف عن القتال».

 

ولفت كاتس، إلى أنّ «هذا الأمر خاضع لقرار من المستوى السياسي، وفي حال اتُخد، فإنّ حزب الله وزعيمه، يُدركان تماماً بأنّ لبنان سيُدَمّر، بسبب وجود البنية العسكرية لهذا الحزب في قلب المناطق السكنية، ولنا الحق وفقاً للقانون، باستهداف هذه المواقع، ولن تسلم أيّ قرية أو منطقة في لبنان من هذا التدمير، مع إدراكنا بأنّ حزب الله، يُجهِّز نفسه ويحفر الأنفاق التي سيستخدمها، ما يتطلّب هذه العملية البرية الواسعة في لبنان».

 

وقال كاتس: سيتوجّب على إسرائيل إجراء مناورة برّية ملموسة في لبنان.