توفت امرأة سورية من ريف درعا اليوم الثلاثاء، عقب تعرف الأهالي على صور خمسة من أبنائها، ضمن الصور المسربة لشهداء التعذيب في سجون النظام السوري، والتي التقطها أحد الجنود المنشقين عن قوات النظام خلال الفترة من 2011 إلى 2013.

وأفاد "مكتب توثيق شهداء درعا" (مؤسسة حقوقية مستقلة معنية بتوثيق شهداء درعا على يد قوات النظام السوري) في خطابه أمس الإثنين: 
"ما زالت الصور المسربة للشهداء في سجون قوات النظام تكشف المزيد من الشهداء، ولكن هذه المرة تكشف عن مجزرة بعائلة كاملة، خمسة أخوة من عائلة يونس سرور من بلدة معربة، استشهدوا تحت التعذيب في سجون قوات النظام، فيما كان الإعدام الميداني مصير الأخ السادس".

وأوضح المكتب أنه "أقدمت قوات النظام على اعتقال الإخوة جهاد ومحمد وأحمد ورضا وخالد يونس سرور، بتاريخ 2012/8/6، فيما قامت بإعدام الأخ السادس محمود يونس سرور إعداماً ميدانياً بذات اليوم، لتغيّب سجون قوات النظام مصير الإخوة الخمسة، حتى تم الكشف عن استشهادهم بعد التعرف على صورهم، وقد استشهدوا تحت التعذيب في سجون قوات النظام".

وقالت شبكة مباشر سورية، في بريد إلكتروني اليوم الثلاثاء، إن (أم جهاد يونس سرور)، "لم تتحمل قوة الصدمة، ولم يعد قلبها المفجوع قادراً على أن يتحمل أكثر من ذلك، فماتت حزناً


تسريبات سيزار

يذكر أن "قيصر" أو "سيزار"، هو اسم حركي لأحد الجنود السوريين في جيش نظام بشار الأسد، والذي هاله ما يتعرض له المدنيون من أبناء وطنه، فقام بالتقاط صور تعذيبهم في سجون وزنازين النظام السوري، عقب ثورة مارس/آذار 2011، ونجح في يوليو/تموز من العام الماضي، في تهريب أكثر من 55 ألف صورة على جهاز ذاكرة هاتف محمول، وثقت ما لا يقل عن 11 ألف حالة وفاة خلال فترة الاعتقال.

وبحسب الجندي السوري الذي انشق عن نظام الأسد، وقام بالتقاط وتهريب الصور، وهو شخصية لم يكشف عنها الستار حتى الآن، فقد تم التقاط غالبية الصور في الفترة من 2011 إلى 2013، وهي توضح حالات تعذيب وأساليب التعذيب التي ينتهجها أفراد النظام السوري، في مستشفيات تم تحويلها إلى مراكز اعتقال لتجهيز السجناء للتعذيب.

ومنذ 15 مارس/آذار 2011 تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من (44) عاماً من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف ما يسميها بـ "الأزمة"؛ ما دفع سورية إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين قوات النظام والمعارضة، لا تزال مستمرة حتى اليوم وخلفت أكثر من 220 ألف قتيل وعشرة ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها.