عيد البشارة هو رأس الأعياد والبعض يسمونه نبع الأعياد او أصلها ، وهو ليس عيد لطائفة دون الأخرى فـ " البشارة " ذكرت في الإنجيل والقرآن على حد سواء .

ففي الإنجيل ورود هذه القصة يرجع إلى إنجيل لوقا حيث بشرت مريم بثمرة في بطنها ، أما في القرآن فقد وردت في الآية 45 من سورة آل عمران:" إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ .

" كما ويوجد في القرآن الكريم أيضاً سورة كاملة باسم سورة مريم تذكر فيها حادثة البشارة بكل تفاصيلها . فمع اختلاف بعض المفاهيم بين الديانتين المسيحية والإسلامية غير أن البشارة بالمطلق هي بشارة ولادة المسيح والذي يعد رمزاً في كل الديانات السماوية .

على صعيد لبنان لم يكن هذا العيد معتمداً كعيد رسمي حتى 18 شباط 2010 حيث أقرته حكومة سعد الحريري كعيد للطائفتين المسيحية والاسلامية نظراً لما يحمله من معانٍ مقدسة عند كليهما .

وهو عيد تقفل به كل الإدارات الرسمية من مؤسسات ومصارف لمدارس بالقطاعين الرسمي والخاص ، غير أنه وفي لبنان (خالف تعرف) كانت تعمد المدارس الدينية الإسلامية إلى اعتبار هذا اليوم يوم تعليم طبيعي .

إلا أن هذا الأمر أصبح مرفوضاً هذا العام إذ أصدر بو صعب مذكرة تقتضي بإقالة كل مدير مدرسة يقوم بالتعليم أيام الأعياد الرسمية .

ببساطة اليوم ورسمياً البشارة هي بشارة الكل وعيد الكل.

وكيف لا تكون ؟

فمن منا سواء كان مسلم أم مسيحي لا يؤمن بمريم وبالمسيح ؟

وهل هناك دين بكتبه السماوية لم يتحدث بقدسية عن العذراء وابنها ؟

إذا هنيئاً لنا هذا اليوم الذي هو عيد للديانتين الإسلامية والمسيحية ، فمريم لها مكانة رفيعة في كلتا الديانتين وكذلك المسيح له القداسة في المساجد وفي الكنائس .

وبشارة مباركة للجميع