كشفت صحيفة "الأخبار" خلال المقابلة التي أجرتها مع العماد ميشال عون، أنه أرسل رسالة إلى الرئيس السوري بشار الاسد في كانون الثاني عام 2005 قبيل إغتيال الرئيس رفيق الحريري، وقبل إنسحاب القوات السورية

وقال عون خلال المقابلة "كتبت رسالة الى الرئيس بشار الأسد في 2 كانون الثاني 2005 للبحث في التفاهم على عدم تفسير القرار 1559 بما لا يحتويه، وطلبت مشاركة موفد من دمشق في اللقاء لتبديد أي هواجس سورية. الرسالة أوصلها أحد الأصدقاء، غابي عيسى، وهو التقى لهذه الغاية نائب وزير الخارجية السوري أنذاك وليد المعلم. كان هذا قبل 14 شباط 2005 وقبل التفاهم مع حزب الله"

وفيما يلي نصّ الرسالة :

"العماد ميشال عون
11 شارع فالسبورغ
باريس
75017

باريس، في 2 كانون الثاني 2005

سيادة الدكتور بشار الأسد
رئيس الجمهورية العربية السورية
دمشق

كلنا يدرك دقة المرحلة التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط وما ينعكس منها على سوريا ولبنان، بالإضافة إلى القرار 1559 الصادر عن مجلس الأمن بتاريخ 3 ـ 9 ـ 2004، والذي ينص على وجوب انسحاب القوات السورية من لبنان.

ولما كان هذا القرار يثير تأويلات شتى، حول مراميه وغاياته، كما تُشن حروب نوايا على مؤيديه ونحن منهم، دعونا مختلف التشكيلات السياسية اللبنانية، إلى لقاء خارج لبنان بعيداً عن أجواء الضغوط أحياناً والمزايدة أحياناً أخرى، آملين أن نصل في نهاية هذا اللقاء إلى عدم تفسير القرار الدولي بما لا يحتويه، والتفاهم على تنفيذه بما يضمن استقلال وسيادة لبنان، مع المحافظة على أفضل العلاقات مع الجمهورية السورية. ولما كانت الدولة السورية هي المعنية الأولى بالانسحاب العسكري من لبنان وتبدي قلقاً وهواجس من تنفيذه، فإننا نطلب من سيادتكم أن ترسلوا موفداً يمثلكم للمشاركة في هذا اللقاء، ونحن على يقين بأن هذه الهواجس ستتبدد بعد حوار صريح حول مسببات القلق.

وتفضلوا بقبول فائق الاحترام"