على طريقته، قرر النائب وليد جنبلاط، أن يفتح الطريق سياسيا، أمام نجله الأكبر تيمور، من خلال «توريثه» المقعد الدرزي في الشوف، وبالتالي «توريطه» في العمل السياسي، وخصوصا التماس المباشر مع المواطنين ومطالبهم وقضاياهم الخدماتية والحيوية، من دارة المختارة، كما درجت عادة الزعيم الدرزي، منذ مطلع التسعينيات حتى الآن.

 

نضجت الفكرة في الآونة الأخيرة، في عقل جنبلاط، ولاقت ترحيبا عند معظم المحيطين به، وحاول في الوقت نفسه، تسويقها عند دائرة أكبر لبنانيا وعربيا، فتراوحت المواقف بين مرحب وبين متحفظ مطالب بالتأجيل لفترة معينة، وأبرز هؤلاء رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي كان قد دخل «المعمعة» السياسية هو ووليد جنبلاط سوية في نهاية سبعينيات القرن الماضي.

 

واستقبل بري، أمس الاول، في لقاء «تعارف سياسي»، تيمور جنبلاط، برفقة وزير الصحة وائل أبو فاعور، وبحضور الوزير علي حسن خليل. وعبر تيمور جنبلاط عن حماسته لدخول «الصف المجلسي» برعاية بري.

 

ووفق الصيغة المتداولة، فان جنبلاط، سيعلن في مناسبة قريبة، عن قرار تقديم استقالته، وبعدها تبدأ وزارة الداخلية باعداد الترتيبات المتعلقة باجراء انتخابات فرعية عن أحد المقعدين الدرزيين في الشوف (الثاني يحتله مروان حمادة).

 

وقالت مصادر متابعة لـ«السفير» ان وزير الداخلية نهاد المشنوق ينتظر قرار جنبلاط بتقديم استقالته حتى يحدد يوما واحدا لاجراء الانتخابات الفرعية في كل من الشوف وجزين (المقعد الماروني الشاغر بوفاة النائب ميشال الحلو).

 

ومن المتوقع أن يقوم تيمور جنبلاط بجولة سياسية تشمل شخصيات عدة، وهو التقى بعضها في الآونة الأخيرة، بعيدا عن الأضواء، كما سيواصل اطلالاته الخارجية لكن على الأرجح برفقة والده، الذي سيؤجل التوريث الحزبي حتى يحين موعد الجمعية العامة لـ «الحزب التقدمي الاشتراكي».