هل ُتدخل الغارة التي نفذتها اسرائيل ضد مجموعة من قياديي حزب الله قرب مدينة القنيطرة السورية المنطقة عموما في  " منعطف " كما اعلنت مصادر مقربة من  حزب الله ، وذلك تعليقا على الغارة التي أودت عصر امس بحياة ستة يعتبرهم الحزب من نخبه القيادية ؟؟ 
سؤال بالتاكيد سيأخذ الحيز الاكبر من الجدل خلال الساعات او الايام القليلة المقبلة ..
كعادته الحزب وبعد كل عدوان من قبل العدو الاسرائيلي ، يلتزم الصمت ، وهو ما عكسته هذه المصادر بقولها : ان الوقت ليس للكلام ، لافتة الى ان الغارة تشكل التدخل الاسرائيلي الأوضح في الأزمة السورية . 
لا شك ان هذه الضربة هي الأوجع التي يتلقاها حزب الله خلال سنوات انخراطه في الأزمة السورية ،إذ انها أدت الى خسارته قائدا عسكريا بارزا هو محمد عيسى الملقب  " بأبو عيسى " 
وهو احد مسؤولي ملفي سوريا والعراق اضافة الى نجل القائد الراحل عماد مغنية ، جهاد ، الذي تردد انه والأسير المحرر سمير القنطار احد مسؤولي ملف الجولان  . 
لن يسكت الحزب .. فهي ضربة لا تحتمل السكوت .. ونحن ما تعودنا منه ذلك .. هذا ما قاله احد المحللين السياسيين الدائرين في فلكه ، وهو ربط بين توقيت الضربة ومسألة استئناف المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن والتي تزعج اسرائيل كثيرا ، كما ربطها بتدني شعبية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عشية انتخابات إسرائيلية محتملة . 
واذا اردنا كمراقبين العودة قليلا الى الوراء وتحديدا الى ما نشرته صحيفة " هآرست الاسرائيلية الشهر الفائت ،  من انه وخلال سنوات الحرب الأهلية في سوريا بنى "حزب الله" بنية تحتية في منطقة الجولان بمساعدة إيرانية وسورية. ويتولى إدارة هذه البنية إسمان تعرفهما إسرائيل جيداً: المسؤول الأول هو جهاد مغنية، إبن القيادي عماد مغنية، والثاني هو سمير القنطار ، يتضح انها كانت تتحين فرصة توجيه ضربة قاسية الى الحزب تكون بمثابة لجم لتمدد نفوذه وقوته ، وردع لإمكانية او محاولات خلقه لتغيير في موازين القوة ووقائع الامور على الارض في مناطق قريبة من دائرة  نفوذ وهيمنة الاحتلال على مرتفعات الجولان . 
في الحقيقة ، وضع لا يحسد عليه حزب الله ، فهو الذي يركز جهوده على مواجهة مخططات تنظيمي "النصرة " و "داعش " وخصوصا بعد ما كشفته التحقيقات مع الارهابيين الموقوفين بعد عملية اقتحام المبنى  ًب ً في سجن رومية من تحضير لتفجيرات تطال الداخل اللبناني وتحديدا منطقة الضاحية الجنوبية ، نجده الآن في وضع ، الرد فيه على العدوان الاسرائيلي معقد ويمكن ان يدخل لبنان في متاهات خطرة ، وانعدام الرد فيه من الكسر لهالته وعنفوانه ما يجعله لا يستطيع السكوت .. 
ماذا سيفعل الحزب .. وكيف سيواجه هذا الموقف الدقيق ؟؟ 
هل يرد على العدوان الاسرائيلي ؟؟ ام يحجم .. ويعمل على امتصاص الصدمة نظرا لحراجة اللحظة الاقليمية ؟؟ 
سؤال .. يكشفه القريب المنظور .