لاشك ان الارهاب السائد بمنطقة الشرق الاوسط والذى اتخذ من الاراضى السورية والعراقية ركيزة للانطلاق من خلالها لتصدير الخوف للعالم كما حدث مؤخرا بشارل ايبدو بفرنسا وما اسفر عن حادث اجرامى يتنافى مع جميع الاديان والاعراف البشرية كل ذلك انما هو صنيعة من صدروا لنا منذ سنوات قليلة ماضية مشروع الفوضى الخلاقة والذى كان وما زال يهدف الى زعزعة الامن والاستقرار بالبلاد الامنة والقفز على ثرواتها اعمالا بنفس منطق الارث الاستعمارى المقيت .
وكل هذه الصراعات خطط لها ووقف من خلفها وازكى نيرانها لوبى صهيونى - امريكى لايبغى سوى السيطرة على مقدرات المنطقة العربية والشرق اوسطية وقد اصبح الخطر على شفا كثير من البلدان التى ما زالت تهنأ بحالة جيدة من الامن والاستقرار.
 ولعل المشهد المصرى افضل نمودج حيث عادت الامور لنصابها الطبيعى بصورة كبيرة تحت قيادة المشير عبد الفتاح السيسى والذى اخذ على عاتقه مهمة قومية بالتصدى للارهاب البغيض بموجب تفويض شعبى رسمى من ابناء الامة المصرية وهو لامحالة يمضى بقوة فى اجتثاث مواطن وبؤر الارهاب التى زرعها نظام جماعة الاخوان الفاشى والذى اراد لمصر ان تعود لعصور التخلف الا ان ارادة المصريين كانت عند حسن الظن واجهضت مخطط الاخوان الشيطانى .
وانتقالا لنفس المحاولات الارهابية الفجة التى شهدتها مؤخرا الاراضى السعودية بمنطقتى الاحساء وعرعر تاتى تجسيدا لنفس الفكر المتطرف والمحاولات الفجة لتنفيذ مخططات صهيونية للنيل من مقدرات المنطقة العربية والنيل من استقرارها والمستفيد فى النهاية هو ذاك الكيان الصهيونى والذى ما زال يطمح بان يكون اكبر قوة بالمنطقة.
لكن ذلك الحلم اخذ فى التلاشى بشهادة من هم فى المطبخ السياسى الامريكى بان كل شيء كان يسير على ما يرام بالعراق وسوريا وليبيا واليمن الى ان جاءت ثورة 30 يونيو بمصر والتى قوضت مخطط نشر الفوضى بالمنطقة العربية .
ورغم ذلك ما زال الارهاب يرتع بالمنطقة املا فى تحقيق مكاسب جزئية الا ان العالم يبدو انه قد اخذته سنة من اليقظة خاصة عندما اكتوى الغرب بنيران الارهاب والذى كان يشاهده جهارا نهارا بمنطقتنا العربية وهذا ماحذر منه المشير السيسى سابقا .
والان العاالم الغربى يتوحد على قلب رجل واحد بتنظيم اكبر مسيرة حاشدة تجوب شوارع فرنسا للتنديد بالارهاب البغيض بعد ان ذاقوا مرارة الالم ومخاوف عدم الاستقرار .
ولعل ما ذكرته الواشنطن بوست كصحيفة امريكية عريقة من توبيخ لامريكا وكبار ساسة العالم من عدم دعم المشهد المصرى المحارب للارهاب ياتى كافضل رد عملى ساقته الاقدار مؤخرا حتى يستفيق العالم ويعلم ان الارهاب لادين له ولاوطن !


كاتب صحافى..مصر