قرر مركز الرصد الجوي في مطار بيروت، استحداث قاموس أسماء خاص بالعواصف التي يمكن أن تجتاح لبنان ابتداء من العام الحالي 2015، على أن يجري الإعلان عنها قبيل موعد وصولها بأيام قليلة. والهدف من ذلك هو الحد من "الفلتان الطقسي" الذي شهده لبنان في موسم الشتاء الحالي.

 

وقال مدير مركز الرصد الجوي في مطار بيروت، مارك وهيبة: "لقد اختلط الأمر على اللبنانيين بفعل تداول هذه الشائعات المتعلقة بأحوال الطقس، وكانت تروج بسرعة في البلاد بفعل تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعية، فقررنا أن نضع حدا لها من خلال تسميتها رسميا من قبلنا". وأضاف: "أهم ما يجب أن نقوله في هذا الصدد هو أن هذه التسميات في الغرب تطلق فقط على الأعاصير، الأمر الذي لا ينطبق على العواصف، ونحن في حوض المتوسط لا تأتينا الأعاصير، لا من قريب ولا من بعيد".

 

والقاموس الموضوع حديثا يتضمن أسماء للنساء وأخرى للرجال تماما، كما تجري العادة في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في الغرب.

 

ويتضمن القاموس اللبناني عدة أسماء عواصف تم الإعلان عن 2 منها فقط، وهما "زينة" التي ضربت لبنان أخيرا، و"يوهان"، وهو اسم مذكر سيطلق على العاصفة المقبلة في حال تسببت أجواء الطقس التي نتأثر بها فوق المحيط الأطلسي في وصولها.

 

ولكن لماذا جرى اختيار اسم "زينة" على هذه العاصفة؟ يرد مارك وهيبة: "أردنا الإشارة من خلاله إلى أن جبال لبنان ستتزين بالثلوج، ولقد وفّت العاصفة بالوعود التي تكهنا بها فجاءت اسمًا على مسمى".