أتت العاصفة "هدى"، حسب تعبير الأردنيين، أو"زينة"، كما أطلق عليها اللبنانيون، لتعمق الكارثة الإنسانية لملايين اللاجئين السوريين الذين يقيمون في العراء بمخيمات اللجوء في لبنان والأردن وتركيا أيضًا، لتنبئ بأن شتاء قارسًا بإنتظارهم.

 

وفي مدينة عرسال اللبنانية، حيث توجد أسوأ مخيمات اللجوء السورية، يعاني الجميع من نقص حاد في الغذاء والكساء والدواء ومواد التدفئة. وبحسب لاجئين هناك فإنه "منذ حلول فصل الشتاء لم يعرف سكان مخيمات عرسال الدفء، وأن هناك آلافا من اللاجئين على استعداد للاستغناء عن الطعام مقابل الحصول على لتر مازوت للتدفئة".

 

وضربت العاصفة، التي يتوقع أن تستمر بضعة أيام، سوريا والأردن ولبنان والأراضي الفلسطينية وإسرائيل وأجزاء واسعة من تركيا ووصلت كذلك إلى مصر التي أغلقت 3 من موانئها.  وخفت حركة المرورر عموما في لبنان، بعد أن انخفضت الحرارة بشكل ملحوظ. ونتيجة سوء الأحوال الجوية علقت حركة الملاحة الجوية في مطار رفيق الحريري الدولي، وقال نائب رئيس المطار المناوب إن "حركة المطار علقت نتيجة العاصفة وسرعة الرياح، بانتظار المتغيرات المناخية"، الا أن حركة المطار عادت واستئنفت بعد وقت قليل من توقفها.