نقلت صحيفة "الجمهورية" عن تقارير إستخباراتية خارجية تأكيدها أن "مسلحي "داعش" والنصرة على حدود لبنان الشرقية ضعفاء، تنقصُهم القوة والعديد البشري والإمدادات، ما يمنعهم حكماً من شن أي هجوم عسكري كبير في اتجاه لبنان، على غرار ما فعلوا في العراق"، مشيرةً الى ان "جهود الارهابيين تتركز في المرحلة المقبلة على البقاء أحياء خلال العواصف والثلوج، وهذا ما يتطلب بشكل أساسي تأمين وصول الإمدادات إليهم، لذا من المتوقع أن يواصلوا شن هجمات مباغتة من حين إلى آخر في أماكن مختلفة على الحدود لمنع عزلهم، ولإلحاق الخسائر في صفوف محاربيهم". ولفتت التقارير استناداً إلى معلومات جمعتها أقمار صناعية الى أن "أعداد الإرهابيين في القلمون لا يتجاوز الثلاثة آلاف مسلح، وهم منتشرون في منطقة جغرافية واسعة، وبالتالي لا يستطيعون السيطرة على أي بقعة داخل لبنان والبقاء فيها فترة طويلة، في مواجهة الجيش اللبناني، إلا أن هذا الواقع لا يمنع أن يشن الإرهابيّون حروب عصابات ونشر مكامن والإنسحاب سريعاً إلى مواقعهم ومخابئهم". وأضافت "يعول الإرهابيون على تحريك خلايا نائمة في طرابلس وعكار على رغم الضربة القاسية التي وجهها الجيش والأجهزة الأمنية الى الخلايا المتناغمة مع "داعش" في الشمال في الفترة الماضية، وإمكان إيجاد بيئة حاضنة لهم للقيام بعمليات أكبر داخل لبنان. وهذا ما ليس متوافراً أيضاً".