حدد نائب القائد العام لقوات الحرس الثوري اللواء حسين سلامي قوة إيران وحلفائها في العالم العربي. وقال إن الحلفاء يتخذون «الثورة الإسلامية والباسيج (التعبئة الشعبية) نموذجاً». وأكد أن طهران «تساهم في صوغ نظام سياسي وأمني جديد» في المنطقة. و»تملك المبادرة» في تأسيس هذا النظام.

في العراق، أعلن الجيش وقوات «بدر» التي قتل اثنان من قادتها العسكريين، تحرير الضلوعية من «داعش»، وفرار العشرات من عناصر التنظيم في اتجاه الموصل. (للمزيد)

وقال سلامي خلال ندوة خاصة لمناقشة الدور البريطاني في أحداث عام 2009 التي تلت الانتخابات الإيرانية إن «العراق يملك حالياً جيشاً يستند إلى القاعدة الشعبية، وهو أكبر بعشرات المرات من حزب الله اللبناني من حيث العديد، وقريب من تعاليم الثورة الإسلامية» ، مشيراً إلی أن «سورية هي الأخری تملك جيشاً شعبياً يرتبط بالثورة الإسلامية ويستند إلى نموذج الباسيج» .

وتابع:» في اليمن هناك تنظيم أنصار الله الذي يستلهم مفاهيم الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وهناك الجماعات الجهادية الفلسطينية، وهي في مواجهة مستمرة مع الكيان الصهيوني».

وأضاف أن «الثورة الإسلامية الإيرانية اليوم لا تعمل على نشر الثقافة التي توقظ أذهان العالم الإسلامي وتنميها فحسب، بل تعمل على تفعيل المواجهة التي سحبت البساط من تحت (أقدام) القوی الأجنبية في المنطقة». وأوضح أن «الأميركيين الذين يتحركون باستراتيجية ناقصة فشلوا في مواجهة جهاد الشعب الإيراني وهو القوة الفاعلة والمحركة للجهاد في العالم الإسلامي».

ورأی أن المنطقة «ما زالت تبحث عن نظام سياسي وأمني جديد»، مؤكداً أن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية تساهم في إنتاج هذا النظام. وقد تقدمنا علی العدو في هذا المضمار، ونملك المبادرة في صوغ مثل هذا النظام».

من جهة أخرى، أعلنت منظمة «بدر»، بزعامة وزير المواصلات السابق هادي العامري، وهي من نماذج التعبئة الشعبية التي عدّدها سلامي، تحرير الضلوعية، في محافظة صلاح الدين، من «داعش».

وقال الناطق باسم العامري كريم النوري: «تم تحرير الضلوعية صباح اليوم (أمس) بمشاركة كل فصائل الحشد الشعبي والجيش». وأضاف أن «العشرات من عناصر التنظيم قتلوا في المعارك الأخيرة، فيما فر المئات منهم في اتجاه الموصل».

وأكد النوري مصرع كبير مستشاري العامري العسكريين، وهو ضابط برتبة لواء يدعى أبو حمزة العامري. وأوضح أنه «لقي حتفه في انفجار مسجد مفخخ أثناء دخوله إليه في الضلوعية»، وزاد أن «إرهابيي داعش فخخوا العديد من الطرقات والمنازل ودور العبادة في البلدة، وقد انتابهم الذعر منذ يومين، بعد معارك ضارية انتهت بسيطرة القوات الأمنية والحشد الشعبي على المنطقة».

إلى ذلك، قال ضابط برتبة لواء إن «قوات من الجيش والشرطة والحشد الشعبي ومقاتلي العشائر نجحوا اليوم (أمس) في استعادة السيطرة على الضلوعية». وأضاف أن 50 آلية عسكرية «تقدمت من شمال البلدة نحو جنوبها والتحمت بالقطعات العسكرية المحاصرة في الجنوب»، مشيراً إلى أن «هذا الالتحام يعني تحرير الضلوعية بالكامل وانتهاء وجود داعش».

 

 

 

 

طهران – محمد صالح صدقيان