يبدو ان اجراءات الحماية التي يتخذها السياسيون في لبنان اثناء تنقلاتهم لا تقتصر عليهم فقط، بل تشمل ايضا عددا من السفراء العرب والاجانب الذين يستقلون في مواكبهم سيارات مصفحة تستطيع "مقاومة" الرصاص والتفجيرات قدر الامكان وتفادي الوقوع في اخطار عمليات الاغتيال.

 

وكان لافتا بحسب معلومات لـ"النهار" ان سفير دولة غير عربية ينشط في بيروت من خلال الاتصالات واللقاءات التي يقوم بها، طلب قبل اشهر من مكتب احدى شركات السيارات الحصول على سيارة مصفحة وفق احدث الاجراءات التي تنفذ في هذا الحقل وحماية الشخصيات. ودفع السفير على الفور 10 آلاف دولار وجرى الاتفاق على دفع المبلغ المتبقي لدى تسلمه السيارة.

 

وقبل ايام اتصلت الشركة بمكتب السفير وابلغته ان "السيارة جاهزة وفي الامكان تسلمها"، الا ان المفاجأة كانت عندما اعتذر، اذ رد بأنه لا يستطيع شراء هذه السيارة "في هذا التوقيت" بحجة ان الدائرة المالية المختصة في وزارة خارجية بلاده لم توافق على طلبه بسبب سياسة التقشف التي بدأت تمارسها في الاسابيع الاخيرة.

 

بعد تلقي ادارة الشركة جواب السفير وقعت مشكلة بين المكتب في بيروت والشركة المصنعة في الخارج لان السيارات المصفحة تصنع على الطلب. وبعد شيوع الخبر بين حلقة من رجال الاعمال اقدم احدهم على شراء السيارة بسعر تشجيعي "انقذ" السفير من هذا الاحراج. ولم يعرف حتى الآن مصير الـ 10 آلاف دولار التي دفعها؟