دخل ملف العسكريين اللبنانيين المخطوفين مجدداً حالاً من الترقب بعدما أخفق تحرك «هيئة علماء المسلمين» في حصولها على تفويض رسمي من الحكومة لاستئناف وساطتها مجدداً بين الدولة اللبنانية وبين خاطفي العسكريين من «جبهة النصرة» وتنظيم «داعش».

وعلمت «الحياة» ان رئيس الهيئة الشيخ سالم الرافعي تلقى اتصالا هاتفياً اول من امس، من القيادي في «جبهة النصرة» ابو علي الشيشاني قبيل الاعلان عن قرار القضاء اللبناني باطلاق زوجته علا العقيلي، وطلب الرافعي منه التعهد بعدم قتل اي من العسكريين او التهديد بذلك «كي نسعى بجدية الى اطلاق العقيلي».

وأوضحت مصادر الهيئة لـ«الحياة» أن «ما يهمنا أن تنتهي مأساة العسكريين ومأساة أهاليهم ومن بيده الحل ليقم بما يلزم، لكننا ننبه إلى ضرورة عدم ربطه بالنزاع الإقليمي كما يحصل من بعض من في الدولة ولا سيما الدعوات إلى التنسيق مع النظام السوري والجيش السوري، وفي المقابل فإن الخاطفين تمادوا في خطف البلد بعدما باتوا يتحكمون بتصرف أهالي العسكريين».

وافادت مصادر مطلعة «الحياة» أن زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي أصبح المسؤول المباشر عن ملف العسكريين لدى هذا التنظيم وليس أبو عبدالسلام السوري، وذلك بعد توقيف طليقته سجى الدليمي، في حين أن ملف العسكريين لدى «النصرة» عاد إلى يد ابو مالك التلة وكان ينوب عنه أحد مسؤولي الجبهة «أبو صهيب».