لفتت معلومات خاصة لصحيفة "السفير" الى أن "المحققات طلبن من سجى حميد الدليمي وآلاء العقيلي أن تحددا احتياجاتهما حتى تؤمن لهما، بما فيها "الفوط الصحية"، فأجابت الأولى، بأنها حامل ولا تحتاج لمثل هذه "الفوط". بعد ذلك، أجري لها "فحص حمل"، فتبين أنها حامل بالفعل. أما العقيلي، فقد تبين أنها غير حامل".

 

واشارت المعلومات الى أن "الدليمي رفضت الكشف عن هوية والد جنينها، وأصرت أنها لم تغادر لبنان منذ الإفراج عنها في آذار 2014، ما يوحي بأنها حملت خلال فترة وجودها على الأراضي اللبنانية"، موضحة أن "المحققين وخلال محاولتهم استنطاق الطفلة هاجر، نجلة سجى الدليمي، وجدوا صعوبة في حملها على الإقرار بإسمها، إذ بدت وكأنها تلقت تدريبات مكثفة على هذا الأمر برغم صغر سنها".

 

واكد مصدر معني أن "الدليمي موقوفة بسبب ارتباط اسمها بالبغدادي أولا، وكونها على اتصال مع مجموعات إرهابية على الأراضي اللبنانية ثانيًا، ولحملها أوراقًا مزورة ثالثًا، مشيرًا إلى أن "عملية تحليل "داتا" الاتصالات في هاتفها الخلوي لم تنجز نهائيًا حتى الآن".

 

واوضحت المعلومات أن "توقيف زوجة الشيشاني أثار بلبلة في صفوف بعض الجهات العلمائية المتشددة المعروفة بتواصلها الدائم مع المجموعات المسلحة في جرود عرسال. أن اعتقال زوجة الشيشاني أغضب "أبو أنس" فبادر إلى الاتصال بأحد كبار مشايخ "هيئة العلماء المسلمين" وطالبه بالتحرّك سريعًا لإطلاق سراح زوجته، مهددًا "بالويل والثبور وعظائم الأمور".. إن لم يفرجوا عنها أو أصابها هي أو أحد أولاده أي مكروه".

 

وكشفت مصادر أمنية واسعة الاطلاع في الشمال عن "قيام مجموعة تضم نحو عشرين شخصًا من طرابلس وبعض الأقضية الشمالية بمغادرة لبنان عن طريق مطار بيروت إلى تركيا، في الأسابيع القليلة الماضية، وعبرها إلى سوريا للقتال الى جانب "داعش". إن أعمار هؤلاء تتراوح ما بين 19 إلى 22 عامًا"، لافتة إلى أن "عملية رصدهم وملاحقتهم معقدة وصعبة للغاية، خصوصًا وأنهم أشخاص غير مشبوهين ومعظمهم من طلاب المدارس والجامعات، ويغادرون لبنان بشكل رسمي وبجوازات سفر شرعية بحجة السياحة".

 

واستبعدت المصادر وجود جهات في طرابلس تعمل على تجنيد الشبان للقتال إلى جانب "داعش"، مشيرة إلى أن "ترتيب عملية الانتقال تحصل عبر شبكة الانترنت"، لافتة الى أن "التحقيقات التي جرت مع بعض الذين أوقفوا مؤخرًا أكدت وجود شخص من طرابلس يشغل منصب مساعد قاضي مدينة الرقة في "الدولة الاسلامية"، وهو الذي يتواصل مع الشبان ويؤمن انتقالهم من تركيا إلى سوريا، ثم يتم توزيعهم على المعسكرات".

 

واكدت أن "والد أحد الشبان ممن غادروا مؤخرا للالتحاق بـ"داعش"، أبلغ الأجهزة الأمنية بأن ولده أقنعه بأنه ذاهب الى بيروت لقضاء أيام عدة لدى أصدقائه، ثم انقطعت أخباره، إلى أن اتصل به بعد نحو عشرة أيام وأبلغه بأنه "على الجبهة"، في عين العرب "الى جانب المجاهدين".

 

توازيًا، لفتت مصادر وزارية لصحيفة "الأنباء" الكويتية الى أن "دوافع الكمين ضد دورية الجيش في جرود رأس بعلبك تراجعت من حيث اولوية الاسباب عن توقيف سجى الدليمي، طليقة ابو بكر البغدادي، وفق فحوص الحمض النووي التي اجرتها السلطات اللبنانية على سجى واولادها الثلاثة بالمقارنة مع حمض ابو بكر المستقدم من بغداد، ليتقدم عامل الرد على الابراج البريطانية الـ 12 التي اقيمت مؤخرًا، وجرى تضخيم أهمية دورها في منع التسلل، وعلى نحو أظهر وكأن اهالي رأس بعلبك المسيحيين مستهدفون بالذات ضمن إطار البروباغندا الاعلامية الناشطة في لبنان، لغاية اثبات أن هذه الابراج المستحدثة لا تحمي العسكريين ولا غيرهم، وأن بإستطاعة الداعشيين تجاوز كل العوائق والوصول الى مشارف رأس بعلبك ونصب كمين هناك لدورية من الجيش في منطقة لا توجد فيها الوية مقاتلة بإستثناء فوج الحدود البرية".

 

واشارت الى أن "الموقوفة سجى الدليمي، ترفض حتى الآن الإفصاح عن تفاصيل تتصل بحياتها الخاصة، لاسيما الأزواج الذين ارتبطت بهم وأسماء أبنائها، رغم فحوصات الحمض النووي التي أثبتت أن الأطفال الثلاثة هم أبناؤها".

 

وأوضحت المعلومات أن "الدليمي كانت مهمتها تمويل المجموعات الارهابية، وهي كانت تنقل الاموال إلى هذه المجموعات تحت غطاء أنها ابنة رجل أعمال عراقي ثري جدًا. والتركيز في التحقيقات هو على معرفة الاشخاص التي كانت توصل إليهم الأموال".

 

وأكد مصدر قضائي لصحيفة "الانباء" الكويتية أن "نتائج فحص الحمض النووي التي أجريت على سجى الدليمي أثبتت أنها زوجة البغدادي".

 

وأوضح أن "السلطات اللبنانية سبق أن تسلمت من السلطات العراقية الحمض النووي العائد للبغدادي وتمت مطابقته على الفحوص التي أجريت على الأولاد الثلاثة الذين كانوا برفقة الدليمي أثناء توقيفها وتأكد أنهم أولاد البغدادي، في حين أن الموقوفة لم تعترف حتى الآن بأنها إحدى زوجاته".

 

ورد المصدر سبب إعلان وزارة الداخلية العراقية اول من امس أن الموقوفة ليست زوجة البغدادي، الى "إمكان أن يكون الزواج غير مسجل في قيود الأحوال الشخصية العراقية"، لافًتا الى أن "الموقوفة هي نفسها التي كانت ضمن صفقة تبادل راهبات معلولا، وكانت حينها زوجة البغدادي. ونقل عن الدليمي أنها امرأة قوية، تواجه المحققين بالإنكار والإصرار على أنها ليست زوجة البغدادي".

 

(السفير - الأنباء الكويتية)