كان التطوّر اللافت أمس تمكُّن «حزب الله» من تحرير أسير له كان لدى «الجيش السوري الحر»، مقابل إطلاق أسيرين للحُر كانا لديه. وأعلنَ الحزب في بيان «أنّه بعد مفاوضات استمرّت لأسابيع مع الجهات الخاطفة، تمّ تحرير الأسير عماد عياد، ظهر اليوم (أمس)، مقابل إطلاق أسيرين كانا لدى «حزب الله» من المسلحين».   وقالت مصادر قريبة من «حزب الله» لـ«الجمهورية» إنّ الحزب وبعد ثلاثة اسابيع على أسر عياد، نفّذ عملية امنية معقّدة ودقيقة، تمكّن خلالها من أسر قياديَّين إثنين في «الجيش الحر» في منطقة القلمون. ثمّ بدأت التفاوض الى ان انتهى باسترداد عياد مقابل تسليم الأسيرين».   ونفَت المصادر أيّ علاقة لـ«جبهة النصرة» بهذا الأمر، لا كجهة خاطفة ولا كعملية تفاوض». وأكّدت انّ «الحزب الذي يُتقن تماماً عملية تحرير أسراه، أرسى معادلة «الأسر يقابله أسر»، وأنّ الأسر هو السبيل الوحيد لتحرير الأسرى، وهو من خلال هذه العملية قلبَ المعادلة وقدّم نموذجاً يدعو الى التوقف عنده والتفكير بالوسائل المتاحة، فلماذا تفرض الجهات الخاطفة إطلاقَ أسير محتجَز لديها مقابل 15 موقوفاً في سجن رومية، فلتكن المعادلة: «مقابل كلّ أسير عسكري، أسر إثنين من المسلحين كسقفٍ للمقايضة».   وذكرَت وكالة الأنباء الايرانية «ايرنا»الرسمية انّ عیاد البالغ من العمر 23 عاماً، یُعتبر أوّل أسیر للحزب «یقع فی أیدی العصابات الإرهابیة المسلحة فی سوریا منذ مشارکة الحزب فی مواجهتها»، وأنّه کان وقعَ فی أسر «الجیش الحر»، بعد نفاد ذخیرته وإصابته بجروح غیر خطرة فی یده ورجلِه، خلال اشتباکات عنیفة بین الجانبین فی منطقة عسال الورد في القلمون السوریة المتاخمة للحدود مع لبنان.   وقد وصل عياد الى منزله في الضاحية الجنوبية لبيروت مساء أمس، وسط استقبال شعبي حاشد، تقدّمَه نائب رئيس المجلس التنفيذي في الحزب الشيخ نبيل قاووق الذي قال: «نتوجّه الى جميع اللبنانيين بالتهنئة والتبريك بتحرير البطل المقاوم الأسير المحرّر عماد عياد، والفرحة بتحريره لن تكتمل إلّا بتحرير العسكريين من الأسر وعودة المعتقلين من السجون الإسرائيلية». ونَقل قاووق من الامين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله «رسالة تهنئة وتبريك» للمحرّر عياد ووالده ووالدته وزوجته.