في حين يخيّم الحزن على أهالي العسكريين المخطوفين حيث ينتظرون بارقة أمل تطمئنهم الى مصير أبنائهم ، تمكنت عائلة الجندي المخطوف لدى 'داعش' ابراهيم مغيط من زيارة ابنها اليوم في جرود عرسال وذلك بعد التواصل مع الخاطفين عبر 'واتساب' تابع لرقم سبق أن هدد الخاطفون عائلة مغيط منه .  في هذا السياق روى نظام، شقيق الأسير، تفاصيل اللقاء وقال في حديث لصحيفة 'النهار' : 'انطلقت مع والدي وشقيقتي وجارنا الساعة الخامسة صباحاً من القلمون الطرابلسية حاملين معنا ما تيّسر من ألبسة وأغطية. كانت طريقنا ميّسرة من جرود عرسال في اتجاه مكان الخاطفين، حيث كنا نشير الى حواجز الجيش بوجهتنا فيسهلون لنا المرور، الى ان بلغنا جرود عرسال، وهناك لاقانا الخاطفون بسيارة كبيرة واصطحبونا معصوبي العيون. استمرت الرحلة نحو ساعة من الزمن، كل ما يمكننا تيّقنه أنها أرض شديدة الوعورة، وحين وصلنا أمرونا أن نحني رؤوسنا، وأدخلونا الى مكان أشبه بمغارة، الحرارة فيه متدنية جداً، وفيه ضوء خافت. وفي غضون ثوانٍ كان أخي أمامنا، للوهلة الأولى لم نعرفه حيث بدت ملامحه متبّدلة'.   وأضاف نظام 'لم أعرف أخي ابراهيم من شكله، تلك الوجنة الشاحبة، تلك الثياب الرثة التي لم يبدلها منذ 4 أشهر وتتفتت على لابسها، الشعر المبعثر على الرأس والذقن. تحدث إلينا بأسلوب يشير الى ان شيئاً ما فيه غير طبيعي، ليس ابراهيم الذي اعتدناه، لا نبرة صوته ولا نظراته '. كما أشار الى أنّ 'اللقاء استمر قرابة عشر دقائق، وفحوى الكلام سلام واطمئنان الى أحوال العائلة فرداً فرداً، وخصوصاً الى أحوال ولديه وزوجته الحامل'. أما عناصر 'الدولة الاسلامية' فكانوا مقلّين في الحديث بحسب ما ذكر شقيق ابراهيم ، الا أنّ أحدهم اكتفى بالقول: 'لن يُفرج عن أولادكم الا حين يفرج عن سجنائنا في رومية'.