كشفت مصادر في قوى 14 آذار ان الانتخابات الرئاسية ليست قريبة، مشيرة الى ان التمديد للمجلس النيابي جمّد الحراك السياسي الداخلي وأصبحت التطورات في المنطقة وتداعياتها على الداخل اللبناني هي من يحرك الاستحقاقات.

وأوضحت المصادر، في حديث الى صحيفة "الانباء" الكويتية، ان ايران تضع موضوع رئاسة الجمهورية على طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة، وبالتالي واشنطن حتى اللحظة لا تتدخل في هذا الملف ولا تعطيه الأولوية. والسعودية همها عدم وصول رئيس يدور في الفلك الإيراني. لذلك فإن التأثير الإقليمي واضح في مسألة رئاسة الجمهورية.

ووفق المصادر، فإنه لو كانت الظروف والمعطيات المحلية والخارجية تسمح بانتخاب رئيس في المدى المنظور لكان قد تأجل البحث بالتمديد لمجلس النواب، حتى يتفرغ لاختيار الرئيس ويجري تمديدا تقنيا بدلا من التمديد لسنتين و7 أشهر، فتتألف حكومة جديدة ثم تحصل انتخابات نيابية بعد ان يكون قد انتخب رئيس للجمهورية.

وأشارت المصادر الى ان العماد ميشال عون كان يسعى الى ان يقدم نفسه كمرشح توافقي. ولكن امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله أعلن انه مرشح الحزب وقوى 8 آذار. ما يعني ان عون فقد "صديقين" إقليمي ودولي هما: السعودية والولايات المتحدة، لأنهما لا يستطيعان تبني اسم عون كونه مرشح حزب الله الذي يدعم التمديد للبرلمان خلافا لمشيئة حليفه عون الذي لم يلتقط الإشارة السياسية بأن الثنائي الشيعي لن يراعيه في معارضته للتمديد. 

وقالت المصادر انه لو كان نواب التيار الوطني الحر فعليا ضد التمديد للبرلمان لأسباب ديموقراطية لا شعبوية، لتطابقوا مع مواقفهم واستقالوا من مجلس النواب الممددة ولايته، خصوصا ان الدستور يقضي حينها بتنظيم انتخابات فرعية خلال شهرين.