نشرت صحيفة "الوول ستريت جورنال" أمس ان الرئيس الاميركي باراك اوباما بعث برسالة سرية إلى المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي في تشرين الاول الماضي، شدد فيها على المصالح المشتركة بين البلدين في محاربة تنظيم "الدولة الاسلامية" في العراق وسوريا. وجاء ذلك غداة تصريح اوباما للمرة الاولى بأن بلاده اقترحت على ايران "اطارا" لاتفاق دولي محتمل في شأن برنامجها النووي المثير للجدل من غير أن يشكل ذلك ضمانة للتوصل الى تسوية تاريخية اواخر تشرين الثاني . ونقلت الصحيفة الاميركية عن الرسالة التي وجّهت منتصف تشرين الاول ان التعاون بين الولايات المتحدة وايران في محاربة التنظيم المتشدد مرتبط باتفاق يجري التفاوض عليه بين ايران ودول أخرى في شأن البرنامج النووي الايراني. ونسبت معلوماتها الى أشخاص قالت انهم احيطوا علما بأمر الرسالة. واضافت ان مسؤولي ادارة اوباما رفضوا مناقشة المسألة مع الصحيفة، الا أنهم "لم ينفوا وجود الرسالة حين سألهم ديبلوماسيون اجانب في الايام الأخيرة". وعندما سئل الناطق باسم البيت الابيض جوش ارنست عن الرسالة، أجاب: "لست مخولا مناقشة المراسلات الخاصة بين الرئيس وأي زعيم في العالم... يمكنني ان أبلغكم أن السياسة التي عبر عنها الرئيس وادارته في شأن ايران باقية من دون تغيير". وأفاد أن واشنطن بحثت في الحملة على "الدولة الاسلامية" مع طهران على هامش مفاوضات تتعلق بالبرنامج النووي الايراني. وعن المعركة ضد "الدولة الاسلامية"، أكد أن "الولايات المتحدة لن تتعاون عسكرياً مع ايران في تلك الجهود... لن نتبادل معهم معلومات الاستخبارات. لكن اهتمامهم بالنتيجة شيء تم التعليق عليه على نطاق واسع وهو أمر نوقش في عدد من المناسبات على هامش محادثات اخرى".   "اطار" وكان اوباما سئل الاربعاء في مؤتمر صحافي عن احتمال التوصل الى اتفاق نهائي بين طهران والقوى العظمى خلال المهلة التي تنتهي في 24 تشرين الثاني الجاري، فأجاب: "قدمنا اطارا يسمح لهم بتلبية حاجاتهم السلمية في مجال الطاقة... اذا كان الامر صحيحا وكما يقول قادتهم انهم لا يريدون تطوير سلاح نووي، فالطريق مفتوح امامهم لتقديم ضمانات للمجتمع الدولي... مما يسمح لهم بالخروج من نظام العقوبات". وأشار الى انه يفضل الانتظار اسابيع قبل معرفة ما اذا كان اتفاق على البرنامج النووي الايراني ممكناً توقيعه في اطار المفاوضات بين مجموعة 5+1 للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن، والمانيا، وايران. وقال: "سوف نرى خلال الاسابيع الثلاثة او الاربعة المقبلة ما اذا كنا فعلا قادرين على توقيع اتفاق"، في حين ان الموعد النهائي المحدد للمفاوضات هو 24 تشرين الثاني، أي بعد اقل من ثلاثة اسابيع. ولكن "افضل عدم التوصل الى أي اتفاق على اتفاق سيئ ". على صعيد آخر، اعتبر رئيس هيئة الاركان الاميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي ان قصف ايران سيؤدي الى تأخير برنامجها النووي لكنه لن "يقضي عليه".