لم يكُن يوم العاشر من محرّم نهارًا عاديًا في الضاحية الجنوبية التي إتبع فيها "حزب الله" إجراءات أمنية إستثنائية، مغلقًا جميع الطرقات المؤدّية إلى مكان المسيرات.

 

وكان اللافت وجود فرقة عسكرية قيل إنّها سرية تابعة لـ"حزب الله"، يرتدي عناصرها اللباس الأسود الكامل وعناصرها "مقنعون"، انتشروا على الطرقات التي جابتها المسيرات العاشورائية، وقرب ملعب الراية ومسجد القائم وصولاً إلى أول الحدث.

 

وفيما شبّه البعض هذه المجموعة بفرقة "swat" العراقية وهي عبارة عن فوج تدخل سريع، أطلق البعض عليها إسم  "النينجا" التي تعدّ من أبرز ألوية النخبة في الحزب، وإعتبر آخرون أنّ الأقنعة التي وضعها العناصر كانت تخوفًا من هجوم كيماوي قد يستهدف المسيرات العاشورائية.

 

وكثرت التفسيرات والتحليلات، فأشارت صحيفة "النهار" إلى أنّ الفرقة تعتبر من فرق النخبة ومجهزة بأسلحة متطورة وسريعة، لافتةً إلى أنّ الفرقة ترتدي خوذات رقمية ومجهزة بمعدات تستطيع كشف المواد المتفجرة.

 

أمّا موقع "الحدث" الإخباري، فقد كشف أنّ هذه العناصر تتبع لوحدة "الرضوان" العسكرية التي تشمل قوات التدخل والخاصة في الحزب، وهي مجموعة عالية التدريب والمهارة أُعدت منذ مدة وفق تدريبات خاصة تخاطب ظروف العمل الصعبة وتحاكي التكتيكات العسكرية الخاصة بوحدة "إيغوز" الاسرائيلية، إحدى أمهر وحدات النخبة. وهي إحدى ثمرات أفكار القيادي العسكري الأبرز في الحزب، الراحل عماد مغنية لمقارعة العدو الإسرائيلي بأساليبه العسكرية المعدلة من قبل المقاومة.

 

( "لبنان 24")