دعا رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض هادي البحرة، التحالف الدولي إلى دعم الجيش الحر والتنسيق معه في حربه على "داعش" ونظام الأسد، في وقت توقع فيه تقرير إخباري سوري أن تكون سيطرة داعش على حقل "الشاعر" النفطي ضربة قاصمة لنظام الرئيس بشار الأسد.   وقال البحرة، في تعليق صحافي، إن على التحالف الدولي توفير "الدعم والتنسيق" مع الجيش الحر لزيادة فاعلية العمليات ضد الإرهاب، مضيفا أن المسبب الرئيس لوجود "داعش" هو "نظام الاستبداد والإجرام الموجود في سوريا، فهو الحاضنة التي تمكن التنظيمات المتطرفة من الظهور والتوسع".    وتابع: "كلنا يعلم أن هذا التنظيم كان صغيراً لا يحكم قرية واحدة في العراق في البداية، فما السر عندما قدم إلى سورية وعبر الحدود، تمكنت له الفرص لينمو ويكبر ويتوسع ويصل إلى هذه الدرجة من القوة؟ هذا دليل واضح الى أن التلاقي بين داعش والأسد موجود. عندما يقاتل الأسد الجيش الحر في حلب، تكون مقدمة قواته في "اتجاه الجيش الحر"، بينما ظهرها لـ"داعش"! فكيف لهذا النظام أن يأمن ويتأكد أن "داعش" لن تهاجمه من الخلف؟".   وفي سياق متصل، قال تقرير صادر عن الهيئة السورية للإعلام، وهي مؤسسة معارضة، إن سيطرة تنظيم "داعش" على حقل الشاعر النفطي في حمص للمرة الثانية خلال أشه يطرح الكثير من التساؤلات، بعد أن كانت السيطرة الأولى للتنظيم على الحقل قد أدت لمقتل قرابة 700 من عناصر الجيش السوري.   ولفت التقرير إلى أن الحقل كان آخر حقل نفطي بيد النظام ويشكل المورد الوحيد للنفط بعد أن فقد السيطرة على كافة حقول المنطقة الشرقية، متوقعا أن يواجه النظام "أزمة وقود خانقة جدا قد توقف آلياته العسكرية وطائراته عن العمل في حال استمرت سيطرت التنظيم على الحقل أي بشكل أوضح ضرب قوته العسكرية وبالتالي خسارة الحرب".    واستبعد التقرير وجود قدرة عسكرية لدى النظام على استعادة الحقل، كما استبعد إمكان عقد تسوية مع التنظيم، مع تأكيده على أن خسارة الحقل قد تفاقم من الأوضاع المعيشية وأزمة الوقود التي تترافق مع دخول فصل الشتاء.