بعد أقل من أسبوع على رفض الحوثيين تسمية أحمد بن مبارك رئيساً للحكومة اليمنية، متهمين إياه بأنه «مرشح السفارات»، كلف الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس، وزير النفط السابق خالد محفوظ بحاح تشكيل حكومة جديدة، ما قد يشكل انفراجاً في العملية السياسية في البلاد، بالرغم من الأجندة المثقلة لرئيس الحكومة الجديد، الذي سيكون على عاتقه إدارة العديد من ملفات اليمن الساخنة، وأبرزها قضايا تقاسم السلطات والتقسيمات الإدارية، وملف الإرهاب، فضلاً عن الوضع الاقتصادي الهش للبلاد والنزعة الانفصالية في الجنوب.
وجاءت تسمية بحاح خلال اجتماع لهادي مع مستشاريه، الذي يمثلون جميع الأطراف السياسية في البلاد، بما فيها الحوثيون، وذلك في ظل «تزكية كاملة من جميع المستشارين»، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ».
وذكرت الوكالة أن «الجميع بارك اتخاذ هذه الخطوة الحاسمة في طريق تشكيل الحكومة بكامل قوامها، من أجل تحمّل المسؤولية في هذه المرحلة الدقيقة».
بدورهم، رحّب الحوثيون، الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية صنعاء منذ 21 أيلول الماضي، بتسمية بحاح رئيساً للحكومة بموجب اتفاق «السلم والشراكة الوطنية» الذي وقعته الأحزاب اليمنية.
وقال عضو المكتب السياسي في حركة «أنصار الله» علي العماد «نحن وافقنا على تسمية خالد بحاح، مرشح الرئيس، لتولي رئاسة الوزراء، وتمّت الموافقة عليه بإجماع الحاضرين»، في الاجتماع بين الرئيس ومستشاريه، فيما اعتبر المسؤول في الحركة عبد الملك العجري أن بحاح «هو الشخص المناسب للمنصب»، مضيفاً أن تعيينه «سيساعد البلاد على التغلّب على الصعوبات التي تمر بها».
وحول تسمية بحاح، أشار مساعدون للرئيس اليمني إلى أن اسم رئيس الحكومة الجديد «كان من بين ثلاثة أسماء اقترحها الحوثيون الأسبوع الماضي»، بعدما اعترضوا على قرار سابق بتكليف بن مبارك بتشكيل الحكومة، فيما أشار مصدر مقرب من الرئاسة اليمنية إلى أن الحوثيين «أكدوا أنهم سيبدؤون برفع المظاهر المسلحة من صنعاء اعتباراً من الغد (اليوم)، وإزالة مخيمات الاعتصام من حول العاصمة».
وبحاح (49 عاماً)، الذي يوصف بأنه من «التكنوقراط»، متحدر من حضرموت في شرق البلاد، حاصل على شهادة عليا في إدارة الأعمال والعلوم المصرفية والمالية من جامعة بونا الهندية، وسبق أن شغل منصب وزير النفط ثلاث مرات في الأعوام 2006 و2007 و2014، ومنصب سفير اليمن في الأمم المتحدة، وهو منصبه الحالي. وسيكون على عاتقه تشكيل حكومة في غضون 30 يوماً من تاريخ تكليفه.

- ولد خالد بحب في حضرموت في يناير/كانون ثاني عام 1965، وهو متزوج ولديه ابن واحد.

- حاصل على ماجستير من جامعة بونا الهندية في "إدارة أعمال وبنوك ومال" 1990 – 1992.

- عقب تخرجه عام 1992، التحق بشركة نكسن الكندية للبترول، وعمل في عدة وظائف عليا في مجالات متعددة منها التخطيط، المشاريع المشتركة، الموارد البشرية، الميزانيات، وعدد من الوظائف المالية والمحاسبية.

- تسلم منصب وزارة النفط والمعادن اليمني، منذ عام 2006 حتى عام 2008، وقد تمكن بحاح خلال فترة وزارته من الإشراف على عدد من المشاريع الكبيرة، منها المشروع اليميني للغاز الطبيعي المسال والذي تضمن استثمارات بأكثر من أربعة مليارات دولار.

- استلم منصب سفير لليمن في كندا منذ 2008 حتى مارس/آذار عام 2014.

- نشاطاته الاجتماعية تتضمن عضويته في عدد من هيئات المجتمع الثقافية بالإضافة إلى أندية رياضية، وقد ترأس جمعية الدبلوماسيين خلال تواجده في أوتاوا بكندا في الفترة ما بين 2009 -2010.

- شغل عضوية مجلس إدارة الهيئة العامة للاستثمار، والمجلس الأعلى للشؤون الاقتصادية والنفطية، ولجنة التصدير.

- خلال الفترة من سبتمبر/أيلول 2005 الى فبراير/شباط 2006، عمل كمدير مكتب مشروع الشركة العربية اليمنية للأسمنت.

- عين مندوباً لليمن في الأمم المتحدة في 11 يونيو/حزيران 2014، حتى تم تعيينه بتشكيل حكومة التوافق الوطني في 13 أكتوبر/تشرين ثاني عام 2014.