كشفت مصادر متابعة لصحيفة "الأنباء" الكويتية ان “قيادات لبنانية وازنة، تلقت رسائل اقليمية ودولية تتمحور حول اهمية تحصين حكومة الرئيس تمام سلام، لانها ستبقى حتى اشعار اخر في ظل الفراغ الرئاسي الذي سيطول بسبب وجود حاجزين داخلي وخارجي يحولان دون انتخاب رئيس جديد: تمسك العماد ميشال عون بترشيحه، وغياب التوافق السعودي ـ الايراني”.

واشارت الى ان "تأليف الحكومة ادخل لبنان مرحلة من الاستقرار الامني السياسي، وثمة خشية من ارتفاع منسوب التوترات الامنية والتشنجات السياسية في حال تعليق العمل الحكومي ولو من باب الضغط الرئاسي".

ولفتت الى ان "التعاون الحكومي تحول الى مطلب لدى جميع القوى السياسية التي ترى فيه حاجة لتبريد المناخات السياسية وإبعاد العدوى السورية والعراقية عن لبنان"، مؤكدة ان "الترتيب الحكومي جاء نتيجة تسوية اقليمية ـ دولية لتحييد لبنان وبالتالي الخروج من الحكومة يتجاوز قدرة الاطراف المحلية ويرفع عن لبنان المظلة الخارجية".

واستبعدت المصادر "لجوء اي طرف الى خيار تفجير الحكومة من الداخل فلا احد مستعدا لتحمل مسؤولية استقالتها”، منوهة “بحكمة الرئيس تمام سلام الذي يتجنب اعطاء المجال لاي تشنج سياسي ويفضل دائما حصر النقاش بجدول الاعمال في جلسات ماراثونية تشبه البحث في كل شيء الا في القرارات الكبرى او المواضيع الخلافية".