نصح سفير دولة كبرى اكثر من مسؤول بضرورة اتخاذ الاحتياطات لما يمكن ان تقدم عليه جبهة "النصرة"من هجمات ليس على جبهة عرسال التي، وفقا لمعلومات مخابراتية، تعتبر خاسرة من حيث النتائج، في ظل استمرار خطف العسكريين، وفي ظل الوجود الكثيف  للنازحين السوريين فيها.

 

ونقل عن هذا السفير ان اي هجوم على اي محور آخر يمكن ان يحدث خللا معينا يستوجب سقوط الكثير من الضحايا والدمار لاستعادة الوضع كما كان عليه.

 

وسأله احد المسؤولين عن مغزى صدور مواقف للدول الكبرى وعلى الاخص دول "المجموعة الدولية لدعم لبنان "- والسفير ينتمي الى احداها - تؤيد الجيش وضرورة مده بالأسلحة، التي لم يتسلم منها شيئا حتى الآن، على رغم الوعود التي يسمعها المسؤولون خلال اللقاءات الرسمية او تصدر في وسائل الاعلام، والتي على دور الجيش اللبناني كثيرا، والذي يعتبرونه  المؤسسة الوحيدة في البلاد التي تؤمن وحدتها الجغرافية ووحدة الشعب والأرض.

 

وأضاف المسؤول: "وحدها ايران جاهزة لتسليم الجيش هبة تتألف من أسلحة وصواريخ وقذائف، وبالمختصر كل ما يحتاج اليه من أسلحة لمواجهة الإرهابيين، ولاسيما هؤلاء المحتلين لجرود عرسال"، مشيرا الى وزير الدفاع الوطني سمير مقبل سيطلع خلال زيارته الى طهران في 17 الجاري مع رأس وفد عسكري من كبار الضباط والاختصاصيين على نوعية الاسلحة الإيرانية.

 

وسأل المسؤول عينه، في حديثه مع السفير، عن التفسير الذي تعطيه موسكو لعدم بتها بعد بالصفقة التي يريد لبنان شراءها بجزء من المساعدة السعودية البالغة مليار دولار.

 

وانتقل المسؤول  للحديث باستغراب عن الأعذار التي تطلقها باريس من وقت لآخر لتبرير تأخير تسليم السلاح الذي لحظته الهبة وقيمتها ثلاثة مليارات  دولار.

 

لاحظ المسؤول ان ردود السفير على أسئلته  كانت هادئة وتتضمن محاولات لتبرير التأخير. ووما جاء فيها "ان السلاح المطلوب يستوجب وقتا لتصنيعه، ويجب الأخذ في الاعتبار ان المصانع تمتلكها شركات خاصة لا يمكن الضغط عليها، اضافة الى ان الصواريخ التي طلبها الجيش تعتبر حديثة جداً، وهناك تحفظ على تسليمه اياها في الوقت الحاضر". وتهرب من سؤال عما اذا كان التمنع عن التسليم هو نتيجة "فيتو" من اسرائيل.



المصدر :لبنان 24