هاجمت المعارضة السورية تصريح طهران أمس بأنها على اتصال مع الولايات المتحدة في شأن تنظيم "داعش" وتحذيرها من أن سقوط نظام الرئيس بشار الأسد قد يعرض إسرائيل للخطر، قائلة إن ما أدلت به إيران "يُسقط ورقة التوت عن ادعاءات إيران والأسد" الذي اتهمته بتصنيع "فزاعة الإرهاب". 

وجاء في بيان للائتلاف الوطني السوري المعارض، الممثل الأكبر للمعارضة السورية، على لسان نائبة رئيس الائتلاف نورا الأمير، إن تصريحات إيران الأخيرة "أسقطت ورقة التوت عن ادعاءات إيران والأسد في دعم المقاومة ضدّ الاحتلال الإسرائيلي"، مشيرة إلى أن "حال الانهيار والتهديد الوجودي الذي وصل نظام الأسد إليه اليوم، هو ما اضطر حليفه الإيراني إلى التلويح بفزاعة داعش بوجه الاحتلال وقلب الطاولة وكشف المستور في شكل علني". 

وأضافت الأمير أن تلك الحال من الانهيار دفعت إيران لاتخاذ قرار الإدلاء بالتصريح "حتى ولو كلّف ذلك الأسد والنظام الإيراني التنازل عن كذبة المقاومة التي كان يحاول بواسطتها تجميل قباحته الاستبدادية والدموية والإرهابية طوال الفترة الماضية". 

 

وعلقت الأمير على التصريح الذي أدلى به نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بالقول: "نظام الأسد لم يعد قادرا على حماية نفسه حتى يحمي أحدا آخر، وإنّ إصرار المجتمع الدولي على تجاهل سياسته الرعناء في المنطقة، هو ما من شأنه أن يهدد سلام المنطقة بل والعالم بأكمله". 

وشددت على أن إسقاط الأسد "لا يخدم السوريين فحسب بل يخدم السلام في أنحاء العالم" مضيفة: "بشار هو المحرّض الحيوي للإرهاب والتطرف الذي غزا بواسطته المنطقة من أجل تخيير المجتمع الدولي ما بين إرهاب الدولة وإرهاب المتطرفين الذين أشرف مع حلفائه على صناعتهم واستخدامهم كفزاعة سياسية وعسكرية ضد الأمن الوطني والقومي والعالمي" على حد تعبيرها.