لم تفلح جهود المسلحين في مواصلة اعتداءاتهم على القرى البقاعية خصوصا من جهة عرسال جراء تصدي الجيش اللبناني لهم وبحزم بعد اعتماد الاخير تكتيكاً جديداً في التعاطي مع المسلحين وتغيير قواعد المعركة، فما كان خارج السيطرة أمس لم يعد متاحاً امام هؤلاء الذين اعتادوا الدخول والخروج من بلدة عرسال في اي وقت يحلو لهم .

وقد أثبتت الاجراءات الجديدة للجيش في الفترة الاخيرة فعاليتها بعد تحصين مراكزه وتحويلها مراكز جبهات حاضرة للتعامل مع اي عدوان قد يطالها، اضافة الى تنفيذه عدداً من الكمائن المحكمة على الطرق الفرعية الترابية التي كان يعتمدها المسلحون للدخول الى البلدة حيث طالت عشرات المرات المسلحين واوقعت خسائر في صفوفهم.
رغم المعطيات المذكورة، فان محاولات المسلحين مستمرة حيث احبطت ليل امس قرابة الساعة التاسعة والنصف محاولة دخول مجموعة مسلحة الى داخل عرسال عبر طريق فرعية.
وقعت المجموعة في قبضة عناصر الجيش الذي تعامل مع المجموعة المتسللة بحزم وجرى اشتباك بين الطرفين استعمل فيه مختلف الاسلحة الثقيلة والخفيفة، ما اجبرها على التراجع الى الجبال من حيث اتت مع احتمال وقوع خسائر في صفوفها، وقد استخدم الجيش القنابل المضيئة لضبط المنطقة وكشف اي محاولة تسلل جديدة.
وكان الجيش قد أطلق النيران في محلة "وادي الرعيان" و"وادي عطا" بعد رصده تحركات للمسلحين. وانعكست هذه الاجراءات وافشال التسلل ارتياحاً في المنطقة الفاصلة بين القرى البقاعية الشمالية والمسلحين عند السلسلة الشرقية.
في المقابل، لا تزال معارك الجيش السوري وعناصر "حزب الله" مستمرة مع المسلحين في القلمون. وعلمت "النهار" ان "نحو 18 قتيلا سقطوا في صفوف المسلحين جراء القصف الذي طالهم خلال تجمعهم في احدى النقاط على اطراف بلدة عسال الورد السورية قبل محاولتهم مهاجمة البلدة".

 

وسام اسماعيل