"علم داعش يعلو بلدة الناعمة بدلاً من تمثال السيدة العذراء الذي تهشّم ووقع أرضاً"...

 

على وقع هذا الخبر، استفاق أهالي الناعمة - حارة الناعمة، وتخوّفوا من تداعيات تؤثر على العلاقات الاجتماعية بين البلدتين أو إمكانية أن يكون هناك عناصر لتنظيم "داعش" بينهم، على اعتبار أن هذه الحادثة هي الأولى من نوعها في بلدة مختلطة بعد أن نصب هذا التمثال منذ شهر تقريباً.

 

  لكن سرعان ما تغيّر الخبر، بعدما أشرف المعنيون على تفريغ إحدى الكاميرات القريبة من مكان حصول الحادثة، ليتبيّن أن إحدى شاحنات المياه التي كانت تمرّ في المكان قطعت عن طريق الخطأ كابلاً كهربائياً ليعلق في يد التمثال ويلتفّ حول التاج، ثم يقع أرضاً. وفعلاً تمّ استجواب سائق الشاحنة الذي شدّد على أنه لم ينتبه لوقوع التمثال أرضاً ولم يكن يقصد أصلاً، متعهداً بإصلاحه.

 

 

  وعلى الفور أكدت البلدية، في بيان، أمر الشاحنة، ولفتت الانتباه إلى أنّ "بلدة الناعمة - حارة الناعمة تشكل المثال الصالح للإخاء والوفاق والعيش المشترك، ولا يعكر صفوها أي أقاويل وأي محاولات استغلالية لزرع الفتن".

 

 

غير أن الأمر لم يمرّ مرور الكرام بعدما كثرت الشائعات في البلدة، وترافقت مع إطلاق نار حصل في "مجمّع وفيق مزهر السكني" (مكان قريب من التمثال)، ليظنّ البعض أن الجيش يداهم خليّة إرهابيّة تقطن في المكان، ليعود ويتّضح أن إطلاق النار حصل على خلفيّة إشكال فردي بين أشخاص يسكنون في "المجمّع".