أشار مصدر عسكري الى أن لا خطط أو استعدادات لشَنّ هجوم عسكري ضد المسلحين السوريّين في جرود عرسال والقلمون، وانّ الخطة الحالية التي يعتمدها الجيش تأتي تنفيذاً للقرارات التي اتخذتها الحكومة اللبنانية أخيراً، وتقضي بفَصل عرسال عن أطرافها حيث ينتشر المسلحون في الجبال.

وأوضح المصدر لـ "الجمهورية" أنّ الهدف من هذا الإجراء هو قطع إمدادات المسلحين من عرسال. وتحدث عن اجراءات جديدة للجيش في شأن أصحاب كسّارات الحجارة والبساتين المنتشرة في المناطق الوعرة على الحدود مع سوريا. وتشمل هذه الاجراءات السمَاح لأصحاب الكسّارات بإدخال كمية مازوت تكفيهم لعمل يوم واحد، لكي لا يتمّ تهريب أيّ كميّات للمسلحين، والسماح لكلّ مزارع بحَمل طعام يكفي لشخص واحد.

وأشار المصدر الى انّ الجيش ينتشر على طول الحدود الشرقية قائلا: "تركيزنا الحالي هو على عرسال لأنها منطقة عمليات"، ونفى وجود تنسيق ميداني مع الجيش السوري أو مع حزب الله في أيّ معارك يخوضها الجيش ضد المسلحين السوريّين في المنطقة.

وبشأن تأثير القصف المدفعي على التفاوض في شأن إطلاق العسكريّين، قال المصدر العسكري: "انّ الجيش لا يقصف مواقع المسلحين بهدف شَنّ عمل هجومي، نحن نقوم بالقصف المدفعي حين ينفّذون انتشاراً ظاهراً للعيان أمام مواقعنا. وبالتالي، يهمّنا ألّا نَستنفِد ذخيرتنا اذا لم يكن هناك من أهداف مؤكدة".