بعد مضي أكثر من ثلاثة  أشهر من اعتقال فريق الرقص الإيراني الذي قام باستنساخ نسخة من موسيقى -فيديو هابي وثم الإفراج عنهم مقابل كفالة مالية بدأت محكمة في طهران بمحاكمة أعضاء هذا الفريق.

يظهر في الفيلم الذي أنتج هذا الفريق، عدد من الشباب والشابات يرقصون فوق سطح منزل في طهران وفي أزقتها متناغما مع أغنية هابي للمغني الأميركي فرل ويليامز.

بعيد نشر هذا الفيلم أعلن الشرطة الإيرانية عن اعتقال هذا الفريق وكأنها عملية نوعية، بينما أثار اعتقالهم استياء الرئيس روحاني الذي كتب في حسابه في تويتر: الفرح حق لشعبنا ويجب أن لا نتشدد أمام التصرفات الناتجة من الفرح. ولم يدم بقاء فريق الرقص في السجن أكثر من يوم، وتم الإفراج عنهم مقابل كفالة مالية على أن يمثلوا المحكمة في موعد لاحق.

يوم الأربعاء الماضي وخلال محاكمة هذا الفريق أعلنت المحكمة بأن أعضاء هذا الفريق متهمون بالعلاقات غير الشرعية والمساهمة في إنتاج فيلم إباحي.

هذا ولا يظهر في الفيلم أي مشهد إباحي غير أن الشباب والشابات يرقصون بشكل جماعي وليس أكثر.

الفيلم الذي أنتجه هذا الفريق لاقى إقبالا واسعا من قبل عشرات الآلاف من المشاهدين في المواقع الإلكترونية، وخاصة في يوتيوب ومقاضاتهم واجهت ردود فعل كثيرة وأعلنت الحملة الدولية لحقوق الإنسان، عن أن محامي هذا الفريق قدموا مذكرة احتجاجهم على تهمة "العلاقات غير الشرعية" الموجهة لهم واعتبروها غير مقبولة.

عبر فرل ويليامز في وقت سابق عن سروره للإفراج عن الشباب الراقصين المعتقلين، ويبدو أنه ينتظر حكم المحكمة بحق فريق الرقص الإيراني الذي سيُعلن بعد أيام

يبدو أن الرأي العام الإيراني من خلال ما يُعبر عنه في الشارع وفي المواقع الإلكترونية ساخط على تجريم الفرح، بينما المسؤولون الحكوميون الذين نهبوا ثروات الشعب خلال فترة ولاية محمود أحمدي نجاد لايعترضهم القضاء ولا يلاحقهم. فالمهم عند القضاء الإيراني ليس استرداد أموال العباد من أيدي اللصوص، بل الإعتراض أمام من يعتقد القضاء بأنهم ضيعوا حق العبودية أمام الله عبر الرقص و الفرح المختلط