بعد الدعوه الي تحالف دولي لمحاربة داعش في قمة ويلز وخطاب اوباما واعلان استراتيجة الولايات المتحده الامريكيه في محاربة داعش جاء اجتماع جده ليكشف لغز داعش اللغز الذي احتار البعض في صناعة هذا السرطان اللعين ومن يقف ورائه

وبعد اعلان روسيا والصين وايران والاسد رفضهم لتوجيه اي ضربات الي داعش انكشف هذا اللغز ليتاْكد للجميع ان من صنع داعش هو بشار الاسد لاجهاض الثوره السوريه ومحاولة ابعادها وتعطيلها عن مسارها الصحيح

ومنذ اللحظه الاولي لظهور هذا السرطان كتبت اكثر من مره ان داعش يقف ورائه الاسد ولكن هناك من يهاجم كتاباتي وكان يوجه الاتهامات الي السعوديه والان ظهر صحة ما كتبته علي الملاْ للجميع

صحيح ان السعوديه تدعم المعارضه المسلحه ولكن ايران تقف بكل قوه وراء الاسد وتشجعه علي ارتكاب جرائم حرب واعلنت اكثر من مره منذ بداية الثوره السوريه انها لن تترك الاسد يسقط ودعمته بمقاتلين من الحرس الثوري الايراني

وجاء بعدها فيلم صناعة داعش لاجهاض اي تقدم للثوار في سوريا والقضاء علي الثوره السوريه

وحتي لا يقول البعض اننا نساند طرف علي حساب طرف اخر هذا غير صحيح منذ اللحظه الاولي نرفض اي تدخلات خارجيه في سوريا سواء من ايران او السعوديه

ولكن للاسف تحولت الساحه السوريه الي تصفية حسابات بين الجميع كل دوله تدعم طرف من الاطراف حتي اصبح الوضع معقدا وفشلت كل المحاولات لايجاد حل سياسي للازمه السوريه بعد لقاءات عقدت في جنيف بما يعرف بجنيف 1 وجنيف 2 حتي ان المحللين قالوا لو اصبح هناك جنيف 10 لن يكون الوضع علي مايرام

لان كل طرف يتمسك بالبقاء ولا يريد التنازل من اجل مصلحة الشعب السوري الذي دفع الثمن وتم قتله وتهجيره الي خارج سوريا

ايران التي شككت في التحالف الدولي للحرب علي داعش قالت ان هذا التحالف يدعم الارهاب وايران الحليف الرسمي والاول لنظام بشار الاسد وهذا الكلام يدل علي ان ايران هي من تقف وراء داعش وتاْتي بعدها روسيا التي خرجت منها تصريحات تثير السخريه عندما قالت ان شن ضربات عسكريه علي داعش لابد ان تتم وفق القانون الدولي ولابد من موافقة مجلس الامن والا يعتبر ذلك عملا عدوانيا وهذه التصريحات جعلت كيري يقول انه يتعجب من موقف روسيا وكان علي روسيا ان تقف لمحاربة الارهاب

الارهاب الذي يهدد دول منطقة الشرق الاوسط والتي تعاني منه مصر الان وتعاني منه بعض الدول العربيه نتيجة تمدد التيارات المتطرفه برعاية مخابرات غربيه ومخابرات تركيه وقطريه

 

وراْينا كيف تساعد تركيا في ادخال المتطرفين الذين جاءوا من كل مكان الي سوريا لينضموا الي تنظيم داعش ووصل عددهم الي 31 الف مقاتل حسب تصريحات سي اي ايه والسبب في ذلك تركيا التي تركت حدودها مفتوحه لهؤلاء حتي انها الان لم تعلق علي كيفية محاربة داعش او انها سوف تشارك في الحرب علي داعش ام لا

وراْينا الموقف القطري بداية من دعمهم لتنظيم جماعة الاخوان الارهابي ونهاية بفتح طرق الحوار مع داعش والتفاوض معهم للافراج عن رهائن سواء كان الصحفي الامريكي الذي تم الافراج عنه او ذهاب وفد قطري الي لبنان للتفاوض حول الافراج عن جنود رهائن تم اختطافهم من عرسال البلده الواقعه علي الحدود مع سوريا

بريطانيا اعلنت انها لن تشارك في اي عمل عسكري علي داعش وياْتي هذا الموقف بسبب تخوف بريطانيا من وصول هجمات داعش الي داخل بريطانيا ولكن البرلمان البريطاني اعلن حزمة اجراءت ضد الشباب البريطاني الذي يسافر للانضمام الي صفوف داعش بمافيها سحب جواز السفر من المشتبه فيهم  قبل السفر الي سوريا

ولكن بريطانيا اعلنت انها لن تسحب الجنسيه البريطانيه منهم وخاصة الذين ليس لديهم اي جنسيه اخري غير البريطانيه وانها فقط قد تمنع عودة الذين شاركوا في صفوف داعش الي بريطانيا وقد يكون ذلك لفتره محدوده

بينما دعت بعض الاصوات الي قبول عودة التائبين من سوريا لان ذلك اصدق اذا تحدثوا عن تجربتهم السيئه مع الجماعات المتطرفه وبذلك يمنعوا كل من يفكر الانضمام الي صفوف هذه الجماعات  المتطرفه

امريكا ليست بعيده عن داعش ويبدو ان هناك اتفاقات في الخفاء بين امريكا وايران لتسليم المنطقه الي ايران برعايه امريكيه وواضح للجميع التدخل الايراني في العراق

بالاضافه الي رفض امريكا توجيه ضربات عسكريه الي نظام بشار الاسد واذا كان هناك تراجع امريكي في العلن فهناك تخوف من غضب الشارع الامريكي علي الاداره الامريكيه بسبب الخوف من تكرار هجمات داخل الولايات المتحده الامريكيه كما حدث قبل ذلك في احداث هجمات 11 سبتمبر او بوسطن

واذا ارادت الاداره الامريكيه محاربة داعش فقط فهذا ليس كافيا وعليها ان تعمل علي اسقاط نظام الاسد ويجب علي الدول العربيه عمل تحالف عربي قوي لمواجهة محور الشرفي المنطقه المثلث الايراني التركي القطري الذي يقف وراء صناعة التنظيمات الارهابيه في منطقة الشرق الاوسط والمنطقه العربيه