أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما، اليوم، استعداد واشنطن لشن ضربات جوية في سوريا ضد تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، مؤكداً في الوقت ذاته أن الولايات المتحدة لن تتعاون مع الرئيس السوري بشار الأسد. وأشار إلى أنه لن يُرسل قوات عسكرية لمواجهة التنظيم على الأرض، لافتاً الانتباه إلى أن القوات الأميركية ستوسع الغارات التي تشنها ضد "داعش" في العراق.

وقال أوباما، خلال خطاب ألقاه في البيت الأبيض عشية الذكرى الـ13 لضربات 11 أيلول، "لن أتردد في التحرك ضد داعش في سوريا كما في العراق". وأوضح أنه "بالتعاون مع الحكومة العراقية، سوف نوسع عملنا إلى أبعد من حماية مواطنينا وبعثاتنا الإنسانية، وسوف نستهدف داعش من أجل دعم القوات العراقية في هجومها".

وأشار إلى أن الولايات المتحدة "ستقود تحالفاً واسعاً لشن حملة لا هوادة فيها للقضاء على داعش في العراق وسوريا وأينما وجد"، مؤكداً أن هذا القرار "لن يشمل نشر قوات عسكرية أميركية على أراض أجنبية".

وأوضح أن "هذه الحملة هي لمكافحة الإرهاب من خلال جهد راسخ لا هوادة فيه لمهاجمة تنظيم داعش أينما وجد باستخدام قوتنا الجوية ودعمنا للقوات من شركائنا على الأرض"، معلناً "إستراتيجيته تعتمد على قيادة تحالف يضم دولاً في المنطقة لمهاجمة التنظيم وتهديده الإرهابي لإضعافه ثم القضاء عليه نهائياً".

ولفت الانتباه إلى إرسال 475 مستشاراً إضافياً إلى العراق من أجل مساعدة القوات العراقية، وكذلك زيادة المساعدة العسكرية المخصصة للمعارضة السورية "لتكون قادرة على التوازن مع داعش"، مشدداً على أن واشنطن لن تتعاون مع الرئيس السوري بشار الأسد. وأكد أن الولايات المتحدة ستعتمد على "قدراتها في مواجهة الإرهاب، بالإضافة إلى شركاء في الشرق الأوسط".

وأضاف: "أحد المبادئ الأساسية في رئاستي: في حال هددتم الولايات المتحدة لن تكونوا أبداً في أمان".

وتعهد أوباما بأن "تواصل الولايات المتحدة تقديم الدعم الإنساني للاجئين الذي نزحوا عن أماكنهم بسبب تنظيم داعش، سواء كانوا من السنة أو الشيعة أو المسيحيين أو من أي أقلية دينية أخرى"، مؤكداً أن واشنطن ستعمل على "إيجاد حل للحرب في سوريا".