برزت في الآونة الأخيرة جملة تناقضات في ملف الجنود المخطوفين لدى جبهة النصرة وتنظيم داعش وأظهرت طريقة التعاطي مع هذا الملف جملة إخفاقات سواء من قبل الحكومة اللبنانية وما يسمى بخلية الأزمة أو من قبل بعض أصحاب القرار العسكري والسياسي على الأرض وتحديدا حزب الله ,وفي حين يطالب اهالي العسكريين المخطوفين بالتفاوض والمقايضة تصر بعض الجهات السياسية وخصوصا حزب الله على منع المقايضة مع المسلحين وتضغط باتجاه منع الحكومة من المقايضة فيما هي تعمل من جهة أخرى على التفاوض مع المسلحين من جبهة النصرة لتحرير بعض الأسرى والجثث لديها ممن ينتمون لحزب الله .
ونقلت صحيفة النهار  أن حزب الله
يبدي اهتماما خاصا باسترجاع جثث بعض شهدائه او اسرى وقعوا في قبضة المسلحين، لكن قيادة النصرة والمسلحين التابعين لا تبدي أي اهتمام بحال اسراها او استعادة جثث مسلحين سقطوا في المواجهات مع الحزب.
وتقول مصادر لـ"المركزية" ان اتصالات جرت منذ فترة طويلة وقبل حوادث عرسال بأشهر عبر وسطاء من اجل انجاز عملية مبادلة بين الجانبين الا انها باءت بالفشل لكون جبهة "النصرة" لم تعر اي اهتمام لأسراها بعدما عرض الوسطاء مبادلة اسرى في عهدة الحزب مقابل تسليم بعض الجثث لديها
.

وأكدت المصادر ان بعض الاشخاص المدنيين في القرى اللبنانية والسورية المتداخلة حدوديا والمعنيين من زاوية النسب او القربى مع بعض الاسرى بادروا الى عرض مبادلة جثة لأحد عناصر حزب الله بأسرى للجبهة غير ان جهودهم اصطدمت بلامبالاة "النصرة" وتوقيف المسعى عند حدود الجواب السلبي .
وفي هذا السياق تحدثت معلومات عن وجود حوالي 400 قتيل وأسير من حزب الله لدى المسلحين من جبهة النصرة  .
.