أوضحت مصادر وزارية شاركت في اجتماع رئيس الحكومة تمام سلام وخلية الأزمة الحكومية مع أهالي العسكريين لـ"المستقبل" أنّ "الأهالي عاتبوا الحكومة على عدم اتخاذ قرار يقضي بإطلاق عدد من سجناء رومية في مقابل تحرير أبنائهم"، ونقلت المصادر أنّ "عدداً من الأمهات إنتقدوا بقوة موقف وزراء "التيار الوطني الحر" الرافض لعملية مبادلة العسكريين المخطوفين ببعض السجناء، حتى انّ إحداهنّ قالت خلال الاجتماع: ماذا ينفعنا السجناء إن خسرنا أولادنا.. أصدروا عفواً عاماً.. أعطوهم كل السجن بس خلصونا وردوا لنا أبناءنا".

المصادر الوزارية شددت على “تفهّم مخاوف الأهالي والرعب الذي يعتريهم في ظل ما خبروه وعايشوه من مشاهد بربرية مصوّرة بحق العسكريين الأسرى”، وأكدت في المقابل أنّ “الأهالي أبدوا خلال الاجتماع ثقتهم بالدولة وبجهودها المبذولة إلا أنهم طالبوا في مقابل مناشدتهم التحلي بالصبر والتريّث بأن يحصلوا على ضمانات رسمية تجزم بألا يلقى أبناؤهم مصير الشهيدين علي السيد وعباس مدلج”.