تقول أوساط أميركية: "إن الوضع في لبنان ربما دخل في مرحلة الخطر الشديد، في الوقت الذي يستشعر فيه الجميع أن «المظلة» المحكي عنها والتي لاتزال تؤمن له حدا أدنى من الاستقرار، قد تراجعت كثيرا، في ظل معلومات عن نية البعض الإطاحة سياسيا بما تبقى من هذا الاستقرار عبر محاولته إسقاط كل الأوراق التي كان يمكن أن تضمن للمسيحيين التمثيل في صيغة حكم مقبولة عبر الإتيان برئيس قوي.

ومن هنا تأتي الحملة الشعواء على قيادة الجيش اللبناني، فيما الاصطفاف السياسي المستجد لقيادات لبنانية أقلوية وانحيازها إلى جانب هذا البعض يأتي ضمن حسابات قرأت أن الخطر الذي تمثله «داعش» عليها، لا مجال لرده إلا بالاستقواء بأقلية كبرى قوية ومسلحة».

لذلك، تحذر تلك الأوساط «من أن مغادرة زعيم تيار «المستقبل» سعد الحريري قد تطول، على رغم إمكانية قيامه بزيارات «خاطفة»، بعد تبلغه بالأخطار التي يمكن أن يتعرض لها هو وغيره من الأطراف المحسوبة عليه، فيما تؤكد المعلومات أن جولات جديدة وموجة من الاغتيالات قد تحصل.