أشارت صحيفة 'المستقبل' الى أن اهتمامات المجتمع الدولي تبقى منصبّة على مصير التفاوض الغربي مع إيران كونه يشكّل مسألة مفصلية في ما ستؤول إليه ملفات المنطقة والوضع الإيراني وانعكاساته الاقليمية، وعلى مسار العلاقة الأميركية الإيرانية. وأضافت نقلا عن مصادر ديبلوماسية واسعة الاطلاع، أنّ التفاوض في المرحلة المقبلة يستمر على مستوى الخبراء، إلى أن ينعقد على مستوى وزراء الخارجية في تشرين الثاني المقبل، بعدما تم تمديد التفاوض 4 أشهر في اطار تجديد العمل بالاتفاق الأوّلي بين دول الـ5+1 وإيران ستة أشهر، لافتة الى أن التفاوض سيُستأنف نظراً لوجود خلاف أساسي وجوهري بين الطرفين متعلق بمستقبل البرنامج النووي الإيراني وعدم قبول طهران التخلي عنه، في حين أنّ الغرب يريد منها التخلي عنه نهائياً الآن.
واعتبرت الصحيفة أنه يجب على ايران أن تتخذ قرارا سياسيا كبيرا، مشيرة الى أنه في تشرين الثاني يحسم الأمر، وتحسم العقد الكبرى التي حالت دون توقيع اتفاق ما قبل 20 تموز الماضي.


وأوضحت 'المستقبل' أن القرار السياسي الإيراني الذي يجب أن يتخذ هو إمّا التنازل عن البرنامج نهائياً أو القبول بالوضع الحالي الذي تعاني منه، معتبرة أن السؤال الذي يُطرح في الداخل الإيراني هو 'هل رفع العقوبات أفضل أم البقاء على العقوبات؟' فيجب على ايران اذا أن تقيم مقارنة بين استمراريتها في امتلاك السلاح النووي أو العمل للوصول إليه، أو التخلي عنه، مع إبطال العقوبات الدولية والعزلة التي تعاني منها.