لفتت صحيفة "الانباء" الكويتية الى ان الأوساط السياسية القريبة من "حزب الله" والدائرة في فلكه سادها شعور مزدوج:

1شعور الارتياح لعودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان من بوابة "الانخراط في محاربة الإرهاب وتقوية تيار الاعتدال واحتواء التطرف"، وهو ما يصب في استراتيجية "حزب الله" ويؤكد على صوابية سياسته ومواقفه بما في ذلك ذهابه الى سوريا لقتال التطرف والإرهاب هناك حتى لا يقاتله هنا في لبنان. ويتعزز هذا الارتياح في ضوء ما صدر عن الحريري من مواقف وإشارات أمام زواره وفي مجالسه تدل الى أنه عائد ليس من خلفية الدخول أو التسبب في اشتباك مع حزب الله وإنما من خلفية البحث عن تسويات وانفراجات.

 

2أجواء الشكوك والحذر ازاء عودة الحريري التي تثير تساؤلات في توقيتها وأهدافها. وفي تفصيل هذه الأجواء أن الحريري عاد بقرار إقليمي ولمهمة إقليمية وعودته لن تكون مفيدة ومؤثرة إذا ظل يحمل الأفكار والتوجهات نفسها ويردد في الداخل ما كان يردده في الخارج عن "ربط نزاع" مع "حزب الله" وتنظيم خلاف تحت سقف حكومة المصلحة، وعن مسؤولية حزب الله بسبب قتاله في سوريا عن استدراج الإرهاب الى لبنان وكل الويلات والمصائب التي حلت به".