أشارت مجلة الشراع الى ان الشيخ احمد الاسير تعمّد الظهور في حي حطين داخل مخيم عين الحلوة وبشكل لفت انتباه كل ابناء الحي المذكور وكل من صودف مروره فيه . اما اكثر ما لفت الانتباه فهو انه كان يرافق الاسلامي المتطرف ابو محجن الذي يتصدر اسمه المحسوبين على تنظيم القاعدة.

من جهة اخرى نفت مصادر مطلعة داخل مخيم عين الحلوة لـ'الأخبار' ظهور الفار احمد الأسير علناً في حي حطين أو سواه، رغم تأكيد وجوده في المخيم مع شقيقه أمجد وأولاده الثلاثة، عبد الرحمن وعمر ومحمد الذي كانت خطيبته تتردد إليه أحياناً، إضافة إلى شاكر وعدد من أنصارهما المطلوبين. وربطت المصادر بين شائعة ظهوره مع مسؤول عصبة الأنصار الإسلامية المتواري الشيخ أحمد السعدي الملقب بـ'أبو محجن'، وانتشار المعلومات عن عودة الأخير إلى الأضواء. ولفتت المصادر إلى أن 'مقربين من الأسير روّجوا للشائعة لرصد ردود الفعل، مستفيدين من أحداث عرسال وعودة أبي محجن'، علماً بأن استهداف الجيش في عرسال حرّك نشاط الأسير الذي علّق على الأحداث أكثر من مرة على حسابه على تويتر، قبل أن يبثّ شريط الفيديو الثاني له منذ فراره، لكنه لم يتطرق فيه إلى قضايا سياسية.



وذكرت ان البعض ربط بين شائعة عودته ومغادرة أفراد عائلته إلى الإمارات العربية المتحدة خلال الشهر الماضي. زوجته أمل شمس الدين ووالده هلال الأسير ووالدته مريم حاجو وشقيقتاه نغم ونهاد وأولادهما لم يحسموا، بحسب مقربين منهم، الهدف من زيارتهم الجماعية لشقيقة الأسير، وسيلة، المقيمة منذ سنوات مع أسرتها في دبي قبل أن تنتقل أخيراً إلى أبو ظبي. لكنهم رجّحوا من أجواء العائلة أنهم بصدد ترتيب أوضاعهم في الإمارات تمهيداً للإقامة الدائمة، أملاً بأن يلتحق بهم الأسير وأولاده وشقيقه أمجد في حال تمت تسوية ملفاتهم قانونياً وقضائياً، بعد شائعات عدة انتشرت عن المكان الذي فرّ إليه الشيخ من طرابلس إلى سوريا حتى قطر، علماً بأن القضاء العسكري شرع الشهر الماضي في محاكمة جماعة الأسير الموقوفين منهم وجاهياً في سجون رومية وجزين وعاليه، والمتوارين عن الأنظار.

وفي سياق متّصل لفتت 'الشراع' الى ان حالة من الاستنفار الشديد تنفذها القولى الامنية العسكرية الرسمية اللبنانية في مدينة صور وجوارها تشديدا للرقابة على المخيمات الواقعة في المنطقة وهي البرج الشمالي والبص والرشيدية وجل البحر وذلك بعد ورود معلومات امنية بالغة الحساسية والخطورة عن لجوء عدد من مسلحي تنظيم داعش الارهابي الى عدد منها . ولم تتضح بعد طبيعة اهداف انتقال هؤلاء الارهابيين الى هذه المخيمات وما اذا كانت تتعلق بالبحث عن اماكن آمنة بفعل الملاحقة والرقابة الشديدة لهم في ظل العين الساهرة لقوى الامنية والعسكرية ام انها للتحضير لعمليات ارهابية . وقال مطلعون ان هناك جهوزية كاملة من قبل الجيش والقوى الامنية لوأد اي تحرك .