لأول مرة بعد مجيئ الرئيس روحاني والذي مضى عليه سنة وأيام ، صرح الرئيس السابق محمد خاتمي بأن وضع الزعيمين للحركة الخضراء موسوي و كروبي في الإقامة الجبرية، لم يتحسن بل ازدادت التضييقات عليهم مضيفاً بأنه نفسه والآخرون ايضاً في وضع أسوء من السابق.

خلال لقائه عائلة الصحافي سراج الدين مير دامادي الذي حكم عليه بالسجن لست سنوات عقوبة على أنشطته الصحافية والسياسية، رفع الرئيس خاتمي من حدة لهجته عند ما تسائل : ما هو الملاك للحكم على سراج الدين، بالسجن لمدة ست سنوات؟ لأنه يجب ان يكون هناك تناسب بين العقوبة والجريمة!

وحاول خاتمي من تبرئة المرشد الأعلى من تفاقم الأوضاع حيث اعتقد بأن هناك في المستويات الرفيعة للنظام، يوجد رؤية مغايرة، ولكن للأسف هناك تيار يريد أن يقول بأن شيئاً لم يتغير.

هذا والجميع في إيران يعرف بأن القضاء والحرس لا يعملان إلا ما يريده المرشد الأعلى، وصرح رجال الأمن والحرس أكثر من مرة بأن ملف الإحتجاجات التي انطلقت في العام  2009 عقيب الإنتخابات الرئاسية، يتم إدارته من قبل المرشد الأعلى وخاصة ملف موسوي وكروبي يقع تحت إشرافه المباشر.

تأخر خاتمي في الدفاع عن السجناء السياسيين وخاصة في الدفاع عن مير حسين موسوي ومهدي كروبي، وانتهج استخدام اللغة الهادئة والناعمة في المطالبة من النظام بفتح الأجواء السياسية وطي صفحة الماضي والتحرك نحو التصالح الداخلي، حتى تقدم الصقور إلى مرحلة أصبحوا فيها أكثر شراسة من عهد الرئيس المحافظ أحمدي نجاد، والعض يطالبون بإعدامه، عقوبة على احتجاجه على نتائج الإنتخابات الرئاسية في 2009.

وقبل اسابيع طالب عدد من النواب المحافظين المتشددين بفرض الحظر الإعلامي على خاتمي ومنعه من أي تصريح، مما أثار غضب زميلهم في البرلمان، علي مطهري، الذي سخر منهم قائلاً: كان ينبغي أن تضيفوا منع خاتمي من الحياة على قائمتكم!

هذا و أن المحافظين في عهد أحمدي نجاد كانوا يطالبون بعودة الإصلاحيين إلى أحضان النظام، وحتى قائد الحرس الصوري الجنرال جعفري، أعطى ضوأ أخضرا للرئيس خاتمي، للعودة إلى المشاركة السياسية.

يرى الرئيس خاتمي أن الهدف من وراء هذه الضغوطات هو إفشال أو شل حكومة روحاني بينما الرئيس روحاني لديه إرادة جدية من أحل تحسين أوضاع البلد.

انذر خاتمي خلال لقائه عائلة مير دامادي، نجل خال المرشد الأعلى آية الله خامنئي، بمغبة سياسة التخويف التي انتهجها التواقون للسلطة وقال بأنه تنتج العكس.

الإتهام الذي وجهه القضاء لمير دامادي عبارة عن " الدعاية ضد النظام والتواطؤ ضد الأمن الداخلي للبلد".