القاهره العاصمه المصريه التي ينظر اليها العالم دائما بعين الاعتبار وينظر الي مواقفها المشرفه دائما تعود مره اخري بعد غياب ليس طويلا ولكن طال انتظاره وتتدخل لانهاء الحرب علي قطاع غزه

الحرب الاسرائيليه علي قطاع غزه والتي استمرت قرابة الشهر سقط فيها 2000 شهيد واكثر من 10 الاف جريح وكان يمكن تفادي سقوط كل هذه الاعداد من البدايه وقبول المبادره المصريه والتفاوض حول بنود هذه المبادره ولكن تاْخر الفصائل الفلسطينيه في التفاوض حول بنود المبادره المصريه ورفض حماس لاي تدخل ووساطه مصريه ادي الي سقوط هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحي واتعجب بصراحه من تصريحات السيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الذي قال انه قبل التفاوض والحل السياسي في القاهره لحقن دماء الشعب الفلسطيني في غزه وهو يعتقد انه حقن فعلا دماء اهالينا في غزه بعد تاْخره في قبول التفاوض بالقاهره

للاسف خالد مشعل يتحمل كل هذه الدماء التي سقطت بدون اي ذنب واذا ساْلتني لماذا سوف اقول لك ان السيد خالد مشعل انتظر مبادره قطريه تركيه ايرانيه ولكن انتظاره جاء دون نتيجه العالم كله شجع المبادره المصريه منذ البدايه ولكن السيد مشعل لم يفهم ذلك وتاْخر كثيرا وهذا التاْخير دفع ثمنه الشعب الفلسطيني في قطاع غزه

واذا كان خالد مشعل يتباهي في تصريحاته باْنه قبل التفاوض في القاهره لحقن دماء الشعب الفلسطيني في غزه فلماذا رفض دعوة الدكتور نبيل العربي الذي دعاه الي التفاوض في القاهره ولماذا هو في الدوحه الان ولم يقاوم مع الحركه في غزه وترك الشعب الفلسطيني في القطاع يموت لوحده

وهذا المقال ليس للحديث عن موقف السيد خالد مشعل ولا يهمني الحديث عن موقفه لانه لا يتحرك لوحده بل بناء علي تعليمات من قطر وتركيا واذا كانت حركة حماس وافقت علي الانضمام الي وفد الفصائل الفلسطينيه فهذا جاء بعد اتفاق فتح وحركة الجهاد الاسلامي بالتمسك بالمجئ الي القاهره والتفاوض حول بنود المبادره المصريه وتقديم ورقة عمل موحده بمطالب الشعب الفلسطيني وليس بمطالب خالد مشعل ولا حركة حماس

وكما يقول المحللين السياسين في واشنطن ان التفاوض في القاهره هو لصالح الشعب الفلسطيني وليس لحركة حماس وان حماس تريد العوده مره اخري بعد توقف العلاقات مع القاهره بسبب انتمائها الي جماعة الاخوان الارهابيه واتهامها بفتح السجون وهذه حقيقه حماس تريد التواجد مره اخري رغم ان القاهره الان لا يهمها سوي وقف الحرب علي غزه وايجاد حل يؤدي في النهايه الي هدنه دائمه

واذا كان حديث وامنيات السيد جون كيري وزير الخارجيه الامريكي حول التفاوض بشاْن حل الدولتين فهذا غير وارد وهناك عقبات امام هذا الطرح لان كل جانب يؤمن ان الارض كلها له ولا يمكن ان يتركها للطرف الثاني

واعتقد ان السيد كيري الذي فشل في التوصل الي حل مع اسرائيل يريد الان ان تلعب القاهره هذا الدور والقاهره فعلا قادره علي القيام باْي دور وقادره علي النجاح ولكن ما لايعلمه السيد كيري ان القاهره لن تترك الشعب الفلسطيني فريسة للوغد الاسرائيلي الذي احتل ارضا ليست ارضه ويريد الان اقامة دوله يهوديه عليها وهذا لن يحدث

والتركيز الان في المفاوضات حول الورقه الموحده التي قدمتها الفصائل الفلسطينيه واهمها فتح المعابر والسماح بالصيد في المياه الاقليميه وهذا اهم شئ فك الحصار المفروض علي قطاع غزه وهذا مايركز عليه الوسيط المصري واكد عليه وزير الخارجيه المصري سامح شكري الذي طالب اسرائيل بفتح المعابر السته التي تستولي عليها اسرائيل

ويبقي ان يعرف العالم ان غياب مصر عن القضيه الفلسطينيه يؤدي الي ضياع حقوق الشعب الفلسطيني وظهر ذلك بعد ثورة 25 يناير 2011 وغياب الطرف المصري اثر سلبا كل هذه الفتره ولكن تعود مصر في 2014 م مرة اخري وتؤكد القاهره انها لن تترك الشعب الفلسطيني وسوف تظل وراء القضيه الفلسطينيه الي ان يعود الحق لاصحابه مرة اخري ان شاء الله