أعلنت وزارة المخابرات الإيرانية عن إغلاقها لمكاتب عدد من الفضائيات الشيعية العالمية، اتهمتها ببث الفرقة بين اتباع المذاهب الإسلامية وتشويه سمعة الشيعة.

وفي بيان أصدرته وزارة المخابرات الإيرانية تم التأكيد على أن هذه المكاتب التي كانت تنشط في أربع محافظات إيرانية -طهران، خراسان الرضوي، إصفهان وقم- لم تكن مرخصة من قبل السلطات المعنية، وبادرت وزارة المخابرات بإغلاق هذه المكاتب بعد تحديدها والحصول على حكم قضائي بإغلاقها وألقت المخابرات القبض على الموظفين في هذه المكاتب.

يقول البيان الصادر من وزارة المخابرات الإيرانية إن هذه الفضائيات التي اتخذت من والولايات المتحدة مقرا لها تعمل لتحقق غايات الاجهزة المخابرات الأجنبية

لم يذكر البيان، أسماء هذه الفضائيات، ولكن يبدو أن هذه الفضائيات هي تلك الفضائيات الشيعية المتطرفة التي تسيئ إلى رموز أهل السنة من صحابة النبي (ص). وسبق أن شنّ السلطات الإيرانية بدأ من المرشد الأعلى حتى الأئمة الجمعات والجماعات، هجوماً على هذه الفضائيات واتهامها بايجاد الشرخ بين الأمة.

وبادرت إيران بإخراج حسن الله ياري -يبدو أفغانية الجنسية- مالك فضائية أهل البيت من مدينة قم بعد ما لم يكف الأخير عن إساءاته للخلفاء،

وذكرت وكالة الأنباء فارس تفاصيل من هذه الفضائيات، حيث افاد بان هناك  11 قناة فضائية ناشطة باللغة الفارسية مضيفاً " إن الفضائيات التي أثارت قلق السيد حسن نصر الله عبارة عن "امام حسين" (بثلاث لغات) و "سلام" " ابوالفضل" و "مدرسه جهاني إمام صادق" و و"البقيع" و"المرجعية" والأنوار 1 والأنوار 2..

وصل ذروة المواجهة الناعمة لهذه الفضائيات مع السياسات الرسمية للنظام الإيراني عند ما أعلن احدى هذه الفضائيات بادرت بتبديل اسبوع الوحدة - أي ما بين يوم 12 حتى 17 من شهر ربيع الأول وفق روايتي السنة والشيعة لميلاد النبي محمد- إلى اسبوع البرائة، ابتزازا لاسبوع الوحدة ويبدو أن مبادرة إيران بإغلاق مكاتب هذه القنوات الفضائية جاءت تلبية لطلب أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله. حيث ان محافظ قم أعلن في آخر شهر أيار الماضي أن نصر الله بعث وفداً إليه لإبلاغه قلق الأخير من انشطة الفضائيات الشيعية المتطرفة التي تتغذى من مدينة قم وتسبب مشاكل للشيعة وأعرب نصر الله عن استياءه لتوفير أجواء ملائمة لتلك الفضائيات في قم.

يقول خبير في الشؤون السياسية الإيرانية، إن النظام الإيراني بالرغم من وعيه بمخاطر النغمات الطائفية الشيعية المتطرفة، لكنه لم يكن مستعداً لدفع فاتورة المواجهة لها، ورغم أن المرشد الأعلى علي خامنئي لديه انتماء وحدوي وهاجم أكثر من مرة على المذهبية المتطرفة الشيعية وخاصة أنه دان الإسائة لام المؤمنين عائشة ولكن السلطات الإيرانية تسامح مع هذه الفضائيات، وتحرك أمين عام حزب الله، وفّر الأرضية الثقافية الملائمة لمواجهة النطرف المذهبي الشيعي في إيران، حيث يبرر قمعها، لأن استياء نصر الله، من أنشطة هذه الفضائيات، يعكس حجم المخاطر التي تترتب على أنشطتها