اشد النائب اليهودي هارون يشايايي في مقالة نشر له اليوم في جريد اعتماد الإصلاحية في إيران بموجات الإحتجاجات من قبل اليهود في العالم وإدانتهم للمجازر التي يرتكب الجيش الصيوني وسط هتافات نتانياهو بانتصار الوهمي.

وأشار النائب اليهودي الإيراني إلى أن الإحتجاج على الصهيونية ورفض أساليبها غير الشرعية من قبل اليهود ليس وليد اليوم بل له تاريخ طويل وأن هناك يهود كثر يعارضون الصهيونية رغم الضغوط التي يواجهونها من قبل الصهاينة ويشير يشايايي إلى مقال للمفكر اليهودي الفقيد يشعياهو لايوويتش استاذ في جامعة أورشليم اليهودية والتي كتبها يعد حرب 1967 ولكنها نشرت في مجلة اليهود الفرنسيين في العام 1980 وفيما يأتي ملخص مما كتبه كاتب تلك المقال الفقيد يشاعايي :

 إنني قلت سابقا وقبل عشرة أعوام (1958) عند ما كانت إسرائيل سكرانة بسبب انتصاراتها في الحرب ستة أيام، لإن احتلال اراضي الآخرين نقطة بدء لزوال إسرائيل واليوم – 1967- يدرك الكثيرون حقيقة ما أنذرت به قبل عقد. حيث لم يعد لنا أصدقاء في العالم. كل كياننا بات معلق على حبل للبيت الأبيض.

فما هو الحل؟

يجب الخروج من اراضي الآخرين المحتلة وتحرير أنفسنا من وصمة الإحتلال كما حرّر ديغول، فرنسا من احتلال الجزائر. إسرائيل لم يعد موطنا لليهود بل إنها أصبحت من الدول التي باتت أركان الديموقاطية فيها هشة جداً.

جميع مواردنا البشرية والثقافية و الروحية والمادية تُصرف من أجا المواجهة مع العرب بدل أن تُنفق من أجل القضايا المجتمعية والثقافية التي خبيناها تحت غطاء السياسة.

ما هي القضية الرئيسية؟

هي أن احتلال اراضي الآخرين أعطت وجها كريها لليهود. بادر الجيش الإسرائيلي حتى باغلاق  أبار المياه في وجه البدو. اقرأوا التورات. فجاء فيه : إن الذين لن يُغفروا من قبل الله، هم الذين أغلقوا آبار المياه في وجه إبراهيم. من المحتمل أن يقول رجال "كوش أمونيم" إن ما نفعله الآن ليس بمهم بل المهم هو مستقبل اليهود!.

كلا. اهتم اليهود في تاريخه بالفكر ومساعدة البشر في اي زمان ومساعدة الآخرين هي قيمة عند اليهود منذ قديم الزمان.

شاركت أخيرا في مؤتمر وادليت براي اثار ضجيجي الكثيرين من المشاركين عند ما قلت إنني يمكن لي أن اتأكد ببقاء إسرائيل إلى الجيل المقبل،و أنه  سيتكون دولة فلسطينيةايضاً.

وتساؤل آخر:

يجب أن نعرف بأنه من نحن الإسرائيلين؟ يجب لاتضاح القضية القول إنه ل فرق بيني وبينالرئيس المجاري "برونو كرايسكي" في اننا يهوديان. ولكن المشكلة تبدأ عند ما نريد اجتياز المجاز والوصول الى الواقع. لست أنا وكرايسكي من طبقة واحدة ولن الصهاينة يريدون أن يصنعوا منا دولة مستقلة وطنية وسياسية. فعليه أريد القول إن الصهيونية لا صلة لها باليهودية وأنها عبارة عن حرب دائمية في أطارهم الخاص لليهودية، خارج عن عقائد اليهود.

إن اليهودية ليست نظاماً للسلطة، بل إنها عقيدة لإنقاذ الإنسان في العالم، وكما قلت يوما لصحفي بريطاني، "إن أساس الصهيونية يعود إلى القول بإننا  نحن اليهود أصبحنا متعبين من ضغوط الآخرين علينا" هذا هو اساس الصهيونية. وقلت لذاك الصحافي لا تُكثروا الكلام حول معالجة مشكلة اليهود حيث أن اليهود ليسوا بحاجة لينقذهم الآخرون، يبدو ألآن أن البلد الوحيد الذي لا يشعر اليهود فيه بالأمن والأمان هي اسرائيل، نعم هناك من يريد العيش في هكذا ظروف وهم الصهاينة. وهم يريدون إبقاء إسرائيل متعرضا للخطر والخوف حتى يتمكنوا من البقاء في السلطة.