نقلت صحيفة 'السفير' عن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله تمسكه بـ'ثابتة' دعم حق رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون في الوصول الى الرئاسة، مضيفة أنّه أبلغ رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط خلال الاجتماع الاخير بينهما انّه 'مصمم على المضي في هذا الخيار حتى النهاية ما دام الجنرال باقيا على موقفه'.

وكشفت الصحيفة ان جنبلاط قال لنصر الله: 'سماحة السيد.. وضع المسيحيين في المنطقة بات ضعيفاً، وهو آيل الى المزيد من التراجع، والمسيحيون في لبنان يوضّبون حقائبهم ويرحلون، والدروز كذلك، وبالتالي المطلوب سريعاً انتخاب رئيس بما تيسر، للحد من استفحال هذا الواقع'.


أمّا نصرالله فأجاب جنبلاط قائلا: 'وليد بيك.. الرئيس موجود.. انه العماد عون ونحن مستمرون في دعمه. وفي كل الحالات، الحكي ليس معي وحدي، اذهبوا الى الجنرال واتفقوا معه'.

وفي سياق آخر، اعتبر نصر الله امام زواره ان ما من بيئة حاضنة حقيقية للجماعات التكفرية في لبنان، لافتا الانتباه الى ان مشروع 'الدولة الاسلامية' 'داعش' من دون أفق، ولا يملك قابلية للاستمرار على المدى الطويل ولو استغرق سقوطه بعض الوقت.

ووفقا 'للسفير'، فقد رأى نصر الله ان 'التجارب والحقائق تثبت ان 'داعش' لا يستطيع ان يبني على أرض العراق دولة، مشيراً ال انه 'حتى الأخوة السنّة هناك لا يقبلون ان يحكمهم او يتحكم بهم هذا التنظيم، مبديا تأثّره بتهجير المسيحيين من الموصل، ومعرباً عن تعاطفه معهم، ومشيراً الى ان ملف وجودهم في الشرق يشكل همّا اساسيا له.

كما اكد نصر الله انه تابع شخصياً وضع المسيحيين في معلولا وقارة في سوريا، وكان حريصاً على مواكبة عودتهم الى بلداتهم وتقديم كل مساعدة ممكنة في هذا الاتجاه.

وأشارت 'السفير' إلى أنّ هذه القضية استحوذت على مساحة من اللقاء بين نصر الله ورئيس تيار 'المردة' النائب سليمان فرنجية الذي يؤكد في مجالسه الخاصة ان ما يجري في سوريا والعراق من استهداف للمسيحيين أدى الى تحول في المزاج المسيحي، خصوصا في الشارع المؤيد لـ'14 آذار' والذي بات قادته محرجين امام جمهورهم.

ولفت الامين العام لحزب الله ان 'البعض لا يزال يصرّ على تضخيم أعداد شهداء حزب الله خلال المعارك الاخيرة في سوريا، خصوصا في جرود القلمون ومنطقة السلسلة الشرقية'، مؤكداً ان 'هناك تضخيماً للارقام، علماً بأن الحزب لا يخفي اسم أي شهيد، بل هو يفخر بالتضحيات التي يقدمها.'
كذلك، أشارت الصحيفة إلى أنّ نصر الله كان قد توقع حصول مواجهة بين الاكراد و'داعش' في العراق، قبل ان تحدث فعلا، منطلقا من وقائع الارض التي بيّنت له ان هذا التنظيم الباحث عن مقومات للاستمرار يريد متنفساً له عبر الرئة الكردية، بعدما باتت مساحات واسعة في العراق مقفلة بإحكام أمامه، بعدما تم استيعاب 'الصدمة الاولى' التي أحدثها سقوط الموصل.