وجّه 572 من النشطاء السياسيين والمثقفين الإيرانيين رسالة مفتوحة إلى بان كي مون مطالبين منه بذل أقصى جهوده من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني الأعزل ومتابعة التحقيق في جرائمها ضد الفلسطينين. كما طالبوا منه السعي للوصول إلى اتفاقية عادلة للسلام المستدام، تعترف بحقوق الفلسطينيين.

 

وقع على هذه الرسالة مثقفون وسياسيون وأساتذة إيرانيون بارزون، المقيمين في الداخل وفي المهجر، من أمثال عطاء الله مهاجراني وزير الإرشاد السابق في حكومة الرئيس خاتمي، مسعود بهنود الصحافي البارز، حميد دباشي استاذ في العلوم السياسية، عيسى سحر خيز المعتقل السياسي، من الحركة الخضراء المفرج عنه أخيرا، جميلة كديور نائب سابق في البرلمان، وحسن يوسفي اشكوري نائب سابق في البرلمان. و فيما يلي نص الرسالة

رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة
السيد الأمين العام المحترم

يتعرض أهالي غزة في هذه الأيام لهجوم القوات الصهيونية للمرة الثالثة خلال السنوات الست الماضية. حيث یتجه القذف المتتالي للمناطق السكنية والمدارس والمشافي و قتلت أكثر من ٥٥٠ شخصا و هجّرت ٨٠ ألف فلسطيني بدعم من حلفاء اسرائيل و في ظل تقاعس المجتمع الدولي، لیتحول إلى كارثة إنسانية أخرى في الشرق الأوسط.
قام القوات الصهيونية بهذه الهجمة، في الوقت الذي كان تكوين الحكومة الوطنية الفلسطينية ، مشروعاً للوصول الى السلام. إلا أن الحكومة الإسرائيلية كعادتها وبإشعالها نار الحرب، تريد الحؤول دون تحقق السلام المستدام، سلام يستحيل في ظله استمرار الإحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية و توسيع المستوطنات الغير الشرعية.
وفقاً ل٢٣٢ قرار من الأمم المتحدة و ٣٥ قرار لمجلس حقوق الإنسان و ۵تقارير من لجنة تقصی الحقائق الدولية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، فإن اسرائيل اخترقت كل القوانين والمواثيق الدولية وارتكبت أبشع جرائم  الحرب وجرائم ضد الانسانیة.
اسرائيل هی الدولة المتعجرفة التي لا تعترف بالحدود الدولية وتظهر وجودها وكأنه مهدد من خطر دائم عن طريق الحملات الإعلانية حتى تحرف المجتمع الدولي عن قضية فلسطين.

أكثر من ٦٥ عاما، تنتهج اسرائيل  وتطبق سياسة التمییز العنصري ضد الفلسطينيين، بعناية ودقة، وتفرض الحصار الكامل على قطاع غزة  وحولها الي اكبر سجن في العالم، مما جعل من المستحيل استمرار حياة الناس هناك.
الهجوم الاخير على غزة من قبل القوات الاسرائيلية  ايضا هو جزء من مخطط إسرائيل لتدميرها وجهلها غير صالحة للسكن، للشعب الفلسطيني..
  السيد الأمين العام
تتعرض ارواح  اكثر من مليون و نصف من الفلسطينيين العزل للخطر و نحن نريد منكم السعي لوقف سريع  للهجوم علی غزة و من الضروري تشكيل لجنة من قبل منظمة الامم المتحدة  لتحقيق و تقصی الحقائق في غزة ومتابعة مسؤولية إسرائيل عن قتل الناس الابرياء.  


کما ان الحصار الشامل على قطاع غزة ، ومنع دفع رواتب الموظفين، لايمكن استمراره، لان عدم ازالة هذه الصعوبات لا يؤدي لخطة شاملة لوقف اطلاق النار، و لاجل نجاح اتفاقیة السلام و ضمان استمراريتها یجب تدوین شروط انسانية و عادلة

نحن كمواطنين في احدى بلاد الشرق الاوسط نعتبر ان العدل و السلام من اجل فلسطين من الشروط الضرورية لتحقيق الأمن و الاستقرار في هذه المنطقة ونرى ايضا ان الانتهاكات المتكررة لحقوق الانسان من قبل اسرائيل تأتي ضمن إطار تسهيل و تبرير انتهاكات حقوق الانسان في بلدان أخرى.
ونحن نعتقد أن الأمم المتحدة يجب أن تلعب دورها في تخليص الشعب الفلسطيني الأعزل من تشريد دام أكثر من نصف قرن, و أن تسعى نحو جهود جادة. الخطوة الأولى في هذا السبيل، تكون بدعم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وإنهاء الحصار غير الشرعي على قطاع غزة و عودة اسرائيل الى الحدود الدولية


مجموعة من النشطاء السياسيين و ناشطي المجتمع المدني وحقوق الإنسان والصحفيين وأساتذة الجامعات