الدعاية الإعلامية التي روج لها حزب الله خلال الايام الماضية حول قدرته على على حسم معركته مع الجماعات المسلحة في المعارضة السورية  في السلسلة الشرقية وجرود عرسال لم تؤد نتائجها المطلوبة وجرت رياح الحرب عكس ما يشتهي مقاتلو حزب الله في كل المعارك التي يخوضها الحزب منذ اسابيع سواء في السلسلة الشرقية  على الحدود مع سوريا او في جرود عرسال أو في منطقة القلمون,وتحدثت المعلومات عن فشل كبير في صفوف عناصر حزب الله في حسم المعركة لصالحهم حتى اليوم ,وكل ما أعلن عنه حزب الله ومناصروه حول انتصارات حققها مقاتلو الحزب في هذه المعارك هي مجرد أمنيات وأوهام ليس أكثر ,فقد تكبد الحزب خسائر فادحة وسقط عدد كبير من مقاتليه بين قتيل وجريح , وتحدثت معلومات مؤكدة لموقع لبنان الجديد حصول حالات فرار كبيرة لعدد من المقاتلين في حزب الله خلال المعارك التي يخوضها مع جبهة النصرة وداعش في البقاع وأدت حالات الفرار هذه إلى فشل الحزب في حسم المعركة لصالحه حتى اليوم ,وشكلت حالات الفرار هذه حالة صدمة لدى قيادات الحزب العسكرية في المنطقة حيث انها المرة الأولى التي يتعرض فيها الحزب لهذه الانتكاسة الكبيرة.
مصادر متابعة اكدت للبنان الجديد أن حالات الفرار لمقاتلين من حزب الله التي حصلت خلال المعارك الجارية في البقاع وأسباب الفشل الذي حصل في هذه المعارك يعود إلى أمرين :
الأول  : أن الحزب كان يستهين كثيرا بقدرة المقاتلين في جبهة النصرة وداعش ولذلك استعان الحزب بمقاتلي التعبئة العامة وهم من غير المتفرغين ومن غير المتمرسين في القتال .
الأمر الثاني حالة الخوف التي زرعها مقاتلو جبهة النصرة وداعش في صفوف المقاتلين المبتدئين في حزب الله من خلال إشاعة الصور وأفلام الفيديو حول التنكيل بجثث القتلى وقطع الرؤوس ونحو ذلك فإن هذه المشاهدات بشكل كبير إلى بث الخوف والذعر لدى مقاتلي التعبئة في حزب الله في  منطقة البقاع .
وفي هذا السياق تسود منطقة البقاع وفي مناطق نفوذ حزب الله تحديدا حالة من الهلع والخوف والحذر لدى القاعدة الشعبية خصوصا مع انتشار معلومات شبه مؤكدة عن حشودات تقوم بها جبهة النصرة وداعش للقيام بهجوم واسع وشامل على منطقة البقاع بشكل عام وعلى المناطق الشيعية تحديدا,وسجلت حالات اعتراض شعبية كثيرة حول ما قام به حزب الله من توريط المنطقة  بهذه المعارك وفرض هذه الحرب على المجتمع البقاعي ,وتشهد في أوساط البقاعيين حالة من التململ والإعتراض على ما يقوم به الحزب في المنطقة .